منذ بداية الحرب، يتكرر انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن غزة، مما يزيد عزلة القطاع الفلسطيني المحاصر عن بقية العالم، وفي محاولة لمواجهة ذلك، يخاطر الفنيون العاملون بمجال الاتصالات بحياتهم بشكل مستمر، لتصبح مهمتهم واحدة من أكثر الأعمال أهمية وخطورة، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ويجوب نحو 50 مهندسا وفنيا في مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، القطاع لإعادة الخدمة إلى الأحياء التي غرقت في انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام وحتى أسابيع، وفقا لتقرير الصحيفة.
وأدى قصفُ الإحتلال إلى تدمير البنية التحتية للاتصالات في غزة، بتدمير كابلات الألياف الأرضية وإتلاف مراكز البيانات وتفجير أبراج الهواتف المحمولة.
وأثناء محاولة إصلاح البنية التحتية الأساسية لقطاع الاتصالات، يتعرض المهندسون والفنيون إلى مخاطر هائلة، حيث يضطرون في كثير من الأحيان إلى العمل بالقرب من المعارك.
و"باتل" واحدة من شركتين فلسطينيتين تقدمان خدمات الهاتف الخليوي في قطاع غزة، حيث تعتمد على 3 خطوط اتصالات تمر عبر دولة المُحتل .
و يتسبب انقطاع التيار الكهربائي وتدمير البنية التحتية لشبكات الاتصالات، في عرقلة القدرة على إجراء مكالمات بسيطة في قطاع غزة، حتى تلك التي يجى منها الاستنجاد بسيارات الإسعاف ما كبح قدرة منظمات الإغاثة على تقديم الخدمات الضرورية لإنقاذ الجرحى من المدنيين.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء غزة، إلى إعاقة قدرة الفلسطينيين بشدة على طلب المساعدة، والإبلاغ عن الأحداث الجارية، وتنسيق توصيل المساعدات، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة في الخارج.
وأعلنت شركة "بالتل" بأنها لا تعرف على وجه التحديد مدى الضرر الذي لحق بأصولها في غزة حتى الآن.