فارس عقاقني_ ألقى الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، كلمة أمام مجلس الأمن، خلال جلسة خُصصت اليوم الثلاثاء، لمناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015، المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني وخطط العمل المشتركة الشاملة.
وأكد بن جامع أن هذه الجلسة تنعقد في "مرحلة حرجة"، مشيراً إلى أن الجزائر تُبدي تفاؤلها عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية، بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر، معتبراً ذلك "إنجازاً دبلوماسياً هاماً" أنهى 12 يوماً من التصعيد الخطير في المنطقة.
وحذّر بن جامع من هشاشة الوضع الأمني الجماعي في العالم، مؤكداً أن التطورات الأخيرة كشفت عن "المخاطر الجسيمة لاستهداف المنشآت النووية، لا سيما تلك التي تخضع لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
كما شدد على "الحاجة الملحة لتطبيق مبادئ نظام عدم الانتشار النووي"، داعياً إلى احترام القوانين الدولية، خصوصاً ما يتعلق بنظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار يشكل فرصة لإعادة التأكيد على أهمية هذه المبادئ كركيزة لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وجدد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، دعوة الجزائر إلى ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن هذا المسعى يشكل خطوة أساسية نحو تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق، ذكّر بن جامع بقرار مجلس الأمن رقم 487 الصادر قبل أكثر من أربعة عقود، والذي دعا "إسرائيل" إلى إخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن هذا النداء الأممي "لم يُنفّذ حتى اليوم، ويقابل بتجاهل مستمر".
وختم بن جامع بالتأكيد على أن الجزائر "تقف جاهزة للعمل مع جميع الشركاء من أجل تنفيذ القانون الدولي، وتعزيز مصداقية منظومة عدم الانتشار النووي، باعتبارها ركيزة لأمننا المشترك".
