البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - في إطار سعي الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي للدفع بالتعاون المغاربي إلى الأمام في جميع المجالات، بعث الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش رسائل إلى رؤساء الدول المغاربية الخمس لحثهم على التنسيق من أجل التقدم بملف ترشح مغاربي لتنظيم كأس العالم 2030، حسب ما جاء في بيان للأمانة العامة اليوم الأحد.
وجاء في البيان ، أن الأمين العام لاتحاد المغرب العربي ، أكد في رسائله إلى رؤساء الدول المغاربية على ضرورة استخلاص الدرس من التجربة المغربية التي حظيت بمساندة جميع الدول المغاربية وتحمُّس شعوب المغرب الكبير للمبادرة التي قام بها المغرب، قصد التقدم للمحطة القادمة سنة 2030 بترشح مغاربي، خصوصا أن الفيفا أصبحت تغلب الملفات المشتركة على الترشحات الفردية ، حسبه.
و أكد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي العزم على بذل المساعي الضرورية لحشد التأييد لهذا الترشح المغاربي المشترك أفريقيا وعربيا ودوليا، يضيف البيان.
وكان وزير الشباب والرياضة الجزائري محمد حطاب ، قد صرح في وقت سابق ، بأن الجزائر تدرس التقدم بملف مشترك مع المغرب وتونس لتنظيم مونديال 2030 ، كما عبّر رئيس الفاف خير الدين زطشي عن رغبة الجزائر في تقديم ملف مشترك مع الجارتين لتنظيم البطولة الكروية العالمية ، ومنافسة الملف المشترك الذي كانت تعتزم تقديمه كل من الأوروغواي والأرجنتين والبارغواي.
الملف المغاربي أمام تحدّي منافسة العرض الإسباني البرتغالي على المغرب
بالمقابل ، تقدم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في خلال زيارته إلى المغرب الأسبوع الماضي ، رسميا بعرض تقديم ملف مشترك لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال ، حسب ما نقلت صحيفة "EL PAIS" الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية ، أن الملك المغربي ورئيس حكومته سعد الدين العثماني أبديا موافقتها مبدئيا على المقترح الإسباني، وقال رئيس الحكومة الإسباني إنه في حالة تجسيد هذا المقترح فإنها ستكون أول مرة يتمّ فيها تقديم ملف مشترك لاحتضان الحدث الكروي من قارتين مختلفتين، وهو ما يضع مساعي توليف ملف مغاربي مشترك لتنظيم المنافسات الكروية الأهم في العالم أمام تحدّي منافسة إغراء العرض الذي تقدّمت به شبه الجزيرة الإيبيرية للمغرب .
وتتزامن مبادرة الأمانة العامة للاتحاد المغاربي ، مع دعوة الخارجية الجزائرية رسميا إلى عقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في أقرب وقت ، التي سبقتها دعوة من العاهل المغربي محمد السادس إلى إنشاء آليات مشتركة للحوار بين الجزائر والمغرب من أجل المضي قدما في مسار الوحدة المغاربية .
