حذر جهاز مكافحة الإرهاب الهولندي الإثنين، من أن أعداداً متزايدة من المتطرفين قد يعودون إلى هولندا في حال انهار تنظيم داعش في العراق وسوريا، ما قد يزيد من احتمال تعرض البلاد لهجمات إرهابية.
وقال الجهاز في تقرير "تقييم التهديد الإرهابي" الأخير أن: "عدد المقاتلين العائدين قد يرتفع في حال انهزم داعش عسكرياً"، وأضاف أن "زيادة عدد العائدين سيعزز بشكل شبه مؤكد الحركة المتطرفة داخل هولندا، ويزيد التهديد الذي يمثله هذا التنظيم".
ويقدر عدد الهولنديين الذين غادروا البلاد للانضمام الى الإرهابيين بنحو 270 شخصاً، ويعتقد أن نحو 40 متطرفاً سابقاً عادوا من سوريا والعراق، حيث شارك معظمهم في القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ولا يزال 190 مواطناً هولندياً من بينهم نساء وأطفال يزيد عمرهم عن 9 سنوات في سوريا والعراق، بحسب التقرير، بينما قتل 44 آخرون.
وأضاف التقرير أن المستوى الحالي من الإنذار وهو "التهديد البالغ" من وقوع هجوم إرهابي، لا يزال سارياً.
وصرح مدير جهاز مكافحة الارهاب الهولندي ديك شوف لإذاعة "إن أو إس" العامة، أن المتطرفين الذين يعودون الآن إلى هولندا هم من "المقاتلين المتمرسين".
وقال: "اختاروا عمداً الانضمام إلى منظمة إرهابية، واعتقلوا فور عودتهم".
كما حذر التقرير من زيادة عنف المتطرفين اليساريين واليمينيين قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في مارس المقبل.
