
احتج الأساتذة المتربصون أمام مديرية التربية بالجلفة، مطالبين بإيجاد صيغة استعجالية من أجل تسوية وضعيتهم المالية والإدارية، وذكر هؤلاء في تصريحات متطابقة لـ “ البلاد “، أنهم أمهلوا مصالح المديرية لحل هذا الإشكال، لكن التمادي في الصمت وعدم التدخل، جعلهم يخرجون إلى الشارع ويحتجون بهذا الشكل، مؤكدين على تخطبهم في وضع اجتماعي مزري من جراء عدم تسوية وضعيتهم الإدارية، على الرغم من مرور المدة القانونية المحددة لمعالجة ملفاتهم، وبالتالي ترسيمهم في أماكن عملهم، خاصة بعد مرور 9 أشهر من تنصيبهم في أماكن عملهم، مضيفين أنهم يعملون في أمكان بعيدة وفي ظروف مزرية، إلا أن عدم تسوية وضعيتهم المالية زاد من معاناتهم في ظل التنقل المتواصل إلى المؤسسات التربوية البعيدة عن مقر سكانهم، وأكد هؤلاء على ضرورة تدخل مدير التربية والعمل على تسوية جميع الوضعيات العالقة، مهددين في السياق ذاته بتصعيد الاحتجاج في حالة عدم التدخل.
كما يشتكي أساتذة آخرون من عدم تسوية وضعيات مالية أخرى، كحال منح عائلية لسنوات ماضية، ساعات تدريس إضافية، مخلفات مالية متعلقة بالترقيات، تعويضات الأوامر بمهمة، تعويض الخبرة المهنية والتأهيل، زيادة على مخلفات مالية أخرى، لا يزال موضع إعرابها مجهول التسوية بأروقة مديرية التربية بالجلفة، رغم تحرك أصحابها في عديد المرات لكن دون جدوى، وتشير مصادر “ البلاد “، إلى أن المعاملات المالية والإدارية العالقة والمجمدة وصلت في إحدى مراحل التسيير السابقة إلى أكثر من 8000 معاملة، قبل تدخل المصالح المختصة وتسوية جزء معتبر منها.