نظم اليوم، مجلس قضاء الجلفة، يوما دراسيا وإعلاميا حول الوقاية ومكافحة حرائق الغابات، بحضور ومشاركة الهيئات ذات الصلة كمحافظة الغابات، كما تم إلقاء مداخلات في السياق كمداخلة النائب العام المساعد المعنونة بـ " الجرائم والعقوبات في ظل القانون رقم 23-21 المؤرخ في 23 ديسمبر سنة 2023 المتعلق بالغابات والثروات الغابية" ومداخلة وكيل الجمهورية لدى محكمة مسعد بعنوان "الآليات القانونية والتنظيمية للوقاية من حرائق الغابات وحماية الثروة الغابية" وأيضا مداخلة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني المعنونة بـ " معاينة جرائم الغابات وتخريبها " ومداخلة أمن ولاية الجلفة المعنونة بـ " الآليات والقواعد الإجرائية لمكافحة حرائق الغابات " .
وحددت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجلفة في المداخلة الأسباب التي تحول دون تحديد هوية الفاعلين في حرائق الغابات ومن ذلك عزوف وتحفظ أغلب الأشخاص عن التبليغ أو الإدلاء بشهادات دقيقة عن أسباب وهوية الفاعلين إما لكون الشهود متورطين في جرائم أخرى كالصيد غير الشرعي، حمل سلاح ناري دون رخصة، بيع أو تناول المشروبات الكحولية أو بسبب العلاقات العائلية والعشائرية التي تربطهم ببعضهم البعض، زيادة على أن معظم الضحايا لا يقومون بالتبليغ إلا بعد أيام من تعرض محاصيلهم للحرائق، إلى غاية استكمالهم للإجراءات المتعلقة بالتعويضات المالية من طرف شركات التأمين، مما يؤدي إلى طمس كل الآثار التي يمكن أن يستغلها المحققون ولجوء المتضررين من حرائق المحاصيل الزراعية بالبحث بأنفسهم عن الفاعلين وعدم إمكانية التحري بالوسائل التقنية في بعض حرائق الغابات نظرا لانعدام شبكات التغطية للهاتف النقال.
وأوضح المصدر يقول أن ظاهرة حرائق الغابات أخذت طابع منظم وعابر للحدود الوطنية، وجب على كل المتدخلين توحيد الجهود لمكافحة هذه الظاهرة وهذا بتنشيط عنصر الاستعلامات والتعمق في التحريات والتحقيقات المفتوحة حول أسباب نشوب الحرائق وإعطائها الأهمية القصوى، التنسيق الدائم مع مصالح محافظة الغابات في مراقبة الغابات وفي جمع المعلومات، العمل على تحسين المعارف لدى المحققين حول التحريات التقنية في حرائق الغابات والقيام بحملات تحسيسية للمواطنين وتوعيتهم بمدى أهمية المحافظة على الثروة الغابية والتبليغ عن الحرائق عن طريق الخط الأخضر (1055) وعقد اجتماعات دورية على المستوى المحلي بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والغابات لوضع مخطط عملي للوقاية ومكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية.
