يواجه سكان حي أولاد بلحاج التابع إداريا لبلدية السحاولة بالعاصمة مشاكل كبيرة لا حصر لها بسبب غياب ادنى شروط العيش الكريم على غرار تعبيد الطرقات المتواجدة في حالة يرثى لها، فضلا عن مشكلة نقص وسائل النقل ونقائص أخرى لا تعد ولا تحصى.
أبدى سكان أولاد بالحاج تذمرهم من عدم التفاتة المسؤولين إلى مشاكلهم والسعي إلى إخراجهم من التهميش المفروض عليهم من طرف سلطات البلدية التي لا تعير انشغالاتهم أي اهتمام والعمل على إيجاد حلول لها لاسيما تلك المتعلقة بوضعية الطرقات التي أصبحت غير صالحة للاستعمال بسبب تدهورها وهذا رغم الشكاوى الكثيرة التي أودعوها لدى الجهات المسؤولة، لكن هذه الشكاوى لم تجد آذانا صاغية. وقد أكد الكثير من سكان الحي الذين التقيناهم أنهم تعبوا من حياة البداوة رغم أنهم يتواجدون وسط العاصمة، وما يأسف له السكان هوبقاء المنتخبين يتفرجون عن معاناتهم خاصة أن الطرقات تحولت إلى مسالك ترابية وحفر ومطبات يستحيل المرور منها.
ومازاد من معاناة سكان حي أولاد بلحاج هوغياب المؤسسات التربوية رغم الكثافة السكانية التي شهدها الحي في السنوات الأخيرة، وغياب وسائل النقل وهوالأمر الذي يحتم على المتمدرسين التنقل مشيا على الأقدام للوصول إلى مبتغاهم وهوالأمر الذي أثر سلبا على التحصيل العلمي بسبب الإرهاق والعياء الذي ينال منهم قبل الوصول إلى مقاعد التمدرس. وأمام هذا الأمر والإحباط الذي يعاني منه السكان الذين لم يبق أمامهم سوى تجديد شكاواهم للسلطات المحلية ومطالبتها بالتحرك وإطلاق مشاريع تنموية تخرجهم من العزلة المفروضة عليهم منذ سنوات.
