صدرت توجيهات هامة من السلطات العمومية في النعامة بتسريع وتيرة أشغال تدعيم الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين المنيعة وغرداية في إتجاه ولاية عين صالح ، لما يكتسيه هذا الشريان الهام من أهمية بالغة ، نظرا للحركية التجارية و الإقتصادية ، المتزايدة بعبور السلع الجزائرية إلى المعابر الحدوديّة. وشهد المشروع ، معاينة ميدانية للمسؤول الأول للجهاز التنفيذي بن مالك مختار رفقة مدير الأشغال العمومية وكذا باقي المديرين التنفيذيين ، رئيس لجنة تهيئة الإقليم والنقل ، إلى جانب المؤسسات المُكلفة بالإنجاز للوقوف على سير ورشات أشغال تعزّيز الطريق الجنوبي رقم 01 في شطره الرابط بين ولاية المنيعة و ولاية عين صالح ، بحيث أسديت تعليمات صارمة إلى المؤسسات القائمة على الأشغال على مستوى الورشات ال 5 ، من أجل إحترام آجال الإنجاز وذلك مراعاة كافة المعايير والمواصفات المعمول بها في تحديث الطريق الوطني رقم 01 خاصة في الأجزاء المُتضرّرة .
و أسدى الوالي توجيهات لمعالجة كافة النقاط السوداء لتسريع تسليم المشروع الواعد ، الذي يندرج ضمن المشاريع الكبرى والإستراتيجية للدولة ، لكونه شريانا إقتصاديا بارزا من خلال حركية السلع الجزائرية المتزايدة التي يشهدها هذا المسلك الوطني ، إضافة إلى حديث السلطات العمومية في المنيعة تحديداً عن كونه يمثّل شطرا هاما من طريق الوحدة الإفريقية ، الذي توليه الدولة الجزائرية أهمية قصوى ، لتحسين و تسهيل حركة النقل التجاري خاصة التدفق الهائل للشاحنات المحملة بالسلع العابرة للحدود الجزائرية-المالية والجزائرية-والنيجيرية، بحيث يتم تحديث الطريق الرابط بين المنيعة وعين صالح من أجل زيادة قدرتها على استيعاب وسائل النقل .
وتُراهنُ الجزائر على طريق الوحدة الإفريقية ( الطريق العابر للصحراء) ، إذ سيمثّل هذا المشروع ، منفذاً للمنتجات الجزائرية من أجل دخول السوق الإفريقية ، ويتوافق هذا مع السياسة الإقتصادية الجديدة في البلاد، وطموحها إلى توجيه إنتاجها نحو أسواق دول إفريقيا ، بحيث ضاعفت الجزائر في السنوات الأخيرة من توجيه اقتصادها نحو شركائها في القارة السمراء ، وهو ما يفسر الجهود الأخيرة نحو تسريع تحديث وتعزّيز طرق الجنوب الجزائري.
و يبلغ طول الطريق حوالي 5000 كيلومتر ويمر على شبكة طرق تربط ستة بلدان إفريقية (الجزائر ، مالي ، النيجر ، التشاد ، موريتانيا ، يجيريا) ويهدف المشروع إلى تحقّيق التكامل الإقليمي وتعزّيز التجارة بين شمال وجنوب الصحراء.
