
خ/ رياض - تضع الحكومة، ميناء أرزيو بغرب البلاد ، أبرز وأهم بنية تحتية مينائية في الجزائر وشمال إفريقيا ، ضمن أولوياتها الإقتصادية على الصعيد الإقليمي،.
وهذا لخلق ديناميكية واسعة في حركة تصدير و استيراد البضائع خاصة المنتجات الزراعية والمستلزمات المنزلية والتجهيزات الإلكترونية ومواد غذائية وبلاستيكية ومواد البناء ومواد الصيدلانية وكذا تصدير خام الحديد بغار جبيلات أقصى جنوب ولاية تندوف، بعدما كان ذات المركب المينائي ،مخصصا لتصدير المواد البترولية.
وكشف والي وهران بهذا الصدد ، مساء الإثنين ، خلال زيارة قادته رفقة وفد وازن إلى ميناء أرزيو ، أن هذه المؤسسة المينائية، استفادت من مشروع توسعة وتهيئة ، بغلاف مالي ناهز 45 مليار دينار جزائري، يشمل إنجاز ورشتين مخصصتين لصيانة وبناء السفن، ورصيف تجاري و مشروع الرفع من طاقة استيعاب نهائي الحاويات.
مما ينعكس إيجابا على إمكانات الإقتصاد الوطني والتقليص من الكلفة اللوجستيكية بالنسبة للفاعلين في مجالي الاستيراد والتصدير.
وقال سعيود ، إن مشروع توسعة ميناء أرزيو الرائد في تصدير المشتقات النفطية وإعادة شحن المحروقات ، يأتي تنفيذا لتوجيهات الحكومة ، التي تعول كثيرا على هذا الميناء ، للارتقاء بالحركية الإقتصادية للجزائر.
خاصة مع بدء إستغلال تصدير خام حديد العملاق المنجمي غار جبيلات إلى الخارج ، وهو ما يعزز دور هذا الميناء الضخم كملتقى طرق اقتصادي قاري ودولي. وتتضمن الأشغال إنجاز رصيف تجاري جديد “مول 5” يمتد على طول 1.200 متر وبعمق أقل من 14 مترا وذلك وفق المعايير الدولية المعمول بها ويتربع على مساحة 52 هكتارا ويضم إجمالا 4 مواقع مخصصة لتصدير اليوريا ومختلف المنتجات الحديدية وكذا معالجة الحاويات بمجموع 500 ألف طن سنويا وموقع آخر مخصص لإصلاح السفن. وذكر والي وهران ، أن ورشات الأشغال التي إنطلقت منذ ثلاثة أشهر و بلغت نسبة الإنجاز حوالي 6% بسبب ضخامة الأشغال التي أسندت إلى مجمع جزائري صيني (كوسيدار وميديترام-شاك) ستنتهي في آجال لا تتعدى 14 شهرا على أقصى تقدير .
فيما تعدت نسبة أشغال مشروع ربط منجم غار جبيلات بميناء أرزيو 45% ، لافتا إلى أن تعليمات على قدر عال من الجدية ، تلقتها الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكة الحديدية ، المكلفة بهذا الربط السككي بمضاعفة الأشغال بنظام التناوب 3/8 لتسريع تسليم المشروع في وقته المحدد ، مؤكدا أهمية هذا المشروع ، في إطار جلب المادة الأولية وايصالها من أجل تصدير الحديد والصلب إلى الخارج عبر ميناء أرزيو.
وأولى سعيود ، عناية خاصة بهذا المشروع ، بضرورة تهيئة الظروف الملائمة لإنجازه بسرعة وبمعايير عالمية دقيقة ، مضيفا أن مشروع ربط منجم غار جبيلات بميناء أرزيو ، هو محل متابعة من طرف الوزير الاول وأعضاء الحكومة تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ويندرج مشروع توسعة وتهيئة ميناء أرزيو، ضمن الإستراتيجية المينائية، في مضاعفة تنافسية الموانئ الجزائرية على كافة الأصعدة، وتوفير الدعم اللازم للمستوردين والمصدرين، تماشيا مع أهداف الحكومة بربط موانئ الجزائر بالعالم وترسيخ موقعها، من ضمن ذلك رفع طاقة استيعاب ميناء أرزيو بنسبة 50 في المائة، لجعله قطبا مينائيا على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط.
في ظل آفاق واعدة ببلوغ تصدير 3 مليون طن من مختلف المنتجات الحديدية و1.2 مليون طن من اليوريا و450 ألف طن من المواد البلاستيكية معبأة داخل الحاويات سنويا.
ومعلوم أن مشاريع توسعة الموانئ الجزائرية ، تندرج ضمن رؤية الرئيس ، في جعل هذه المراكب المينائية ، منصات صناعية تنافسية ، من خلال ربطها بعديد من الدول الأفريقية اعتماداً على شبكة السكك الحديدية التي تواصل الجزائر مدها نحو مناطق الجنوب.