عرفت حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية بسيدي بلعباس عزوفا كبيرا من قبل التلاميذ رغم مرور أكثر من شهر على انطلاقها، حيث وصلت نسبتها 40 من المائة على مستوى الولاية، وهو ما يؤكد استمرار تخوف الأولياء من هذا التلقيح الذي أثار ضجة كبيرة خلال الموسم الدراسي الماضي على المستوى الوطني، وقد سجل العزوف بالأخص حسب المديرية الولائية للصحة بسيدي بلعباس التي لم تتجاوز النسبة بها منذ 21 ديسمبر 20 من المائة فقط، في حين سجلت بلديات أخرى ارتفاعا نسبيا في نسبة التلقيح على غرار دائرة رأس الماء بجنوب الولاية التي سجلت 65 بالمائة وهو ما يبرز إقبال الأولياء على تلقيح أبنائهم المتمدرسين ضد الحصبة والحصبة الألمانية، في حين وصلت العملية ببلدية لمطار إلى 53 من المائة.
أما بدائرة عين البرد فوصلت الحملة إلى 43 بالمائة حسب الجهة نفسها، ورغم ذلك يبقى الإقبال محتشما مقارنة بعمليات التحسيس والتوعية عبر مختلف المصالح المعنية على رأسها مديرية التربية من أجل تحسيس الأولياء بأهمية هذا التلقيح الذي يستهدف تلاميذ مرحلتي التعليم الابتدائي من السنة الأولى إلى السنة الخامسة وكذا التعليم المتوسط من السنة الأولى إلى السنة الرابعة على مستوى الهياكل الصحية الجوارية، وقد تبنت مديرية التربية عملية إلصاق الملصقات في الفضاءات المناسبة وتوزيع مطويات على أولياء التلاميذ عند تسليمهم كشوف النقاط خلال نهاية الفصل الأول الذي تزامن وانطلاق حملة التلقيح وذلك في 21 ديسمبر، إلا أن الوزارة مددت الحملة التي كان من المقرر أن تنقضي في 2 جانفي إلى تاريخ غير محدد آجاله.
