دق التنظيم الجامعي ”الطلابي الحر” ناقوس الخطر بجامعة حسيبة بن بوعلي التي أصبحت، حسبه، مهددة بسلسلة من الإضرابات والاحتجاجات التي ستشهدها الساحة الجامعية، إذا استمر الحال على هذا الوضع، حيث طالب الجهات الوصية بفتح أبواب الحوار للنظر بجدية في المشاكل المطروحة وإيجاد حلول لها في أسرع وقت والعمل على تفادي ما سيـنتج عنها من سلبيات من أجل موسم جامعي هادئ.
واستنكر الفرع الولائي للاتحاد العام الطلابي الحر لولاية الشلف، إلغاء القرار الذي بادرت به إدارة جامعة حسيبة بن بوعلي، المتمثل في عملية تحويل طلبة بكالوريا 2016، إلى التخصصات التي يرغبونها عبر أرضية خاصة بالجامعة. وحسب البيان الذي تلقت ”البلاد” نسخة منه، فإنه بعد ظهور نتائج تحويلاتهم، جاء القرار الذي اعتبروه شبه متأخر بالنسبة لجامعة الشلف، التي أشرفت على نهاية تلك العملية، ليلغي كل ما قامت به الإدارة من أجل الطلبة ويلغي كل قرارات القبول التي منحت للطلبة الذين سجلوا، ليدخلوا في معادلة جديدة لا يعرف أحد نتائجها وستتحملها ـ حسبهم ـ الإدارة الجامعية لوحدها والتي ستكون وفق البيان، مرفقة بموجات غضب من طرف الطلبة الذين أصبحوا ضحية قرارات الوزارة، خاصة بعدما سارت الأمور عكس التوقعات وهذا كله تحت غطاء محاولة إعداد الوصاية نظام بيداغوجي واجتماعي بسيط يلبي رغبات الطلبة، ويكون خارطة طريق منذ تحصيلهم البكالوريا مرورا بكل مشوارهم الدراسي، وصولا إلى نـيلهم الشهادة الجامعية وتدرجهم في مخـتلف مستوياتـها.
ويأتي هذا ـ حسب البيان ـ بعد كل التوصيات التي قدمها الفرع الولائي للاتحاد، للجهات الوصية التي نصت على توفير كل التسهيلات للطلبة والجو المناسب، الذي يضمن جودة التعليم العالي والبحث العلمي، إلا أن التوصيات كانت، وفق البيان، مجرد حبر على ورق.
