كشفت مصادر موثوقة ليومية "البلاد" أن المؤسسة التركية المكلفة بإنجاز مشروع ترامواي سطيف، قد اكتشفت بعد ظهور نتائج الخبرة للبلاط الذي تم وضعه على الرصيف في وسط المدينة أنه ذو نوعية رديئة وغير مطابق للمواصفات المطلوبة، مثلما تم الاتفاق عليه في دفتر الشروط قبل انطلاق العملية، وأن المتعامل الاقتصادي الجزائري الذي تعاملت معه المؤسسة غشّ في مكونات المنتوج، وهو ما جعل السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية في قمّة الغضب من هذه الحادثة التي أساءت للمنتوج الوطني في الوقت الذي تبنتّه الدولة كخيار جديد ودعمته بعد انهيار أسعار البترول، وهو ما جعل المسؤول الأول عن الولاية ناصر معسكري حسب مصادرنا يقرر عقد اجتماع اليوم مع المسؤولين لدراسة القضية وتحميل المسؤولية للطرف المتسبب في هذه الفضيحة التي بلغت مسامع الحكومة التي توعدت باتخاذ إجراءات صارمة في حق المتورطين.
وكشف ممثل الشركة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك أنها ستتحمل الخسائر باستبدالها الرصيف المغشوش برصيف جديد عالي الجودة في الأيام المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة انطلقت في عملية إزالة الرصيف السابق من وسط المدينة وهو ما أثار استياء المواطنين خاصة في ظل تقلّب الأحوال الجوية، مما سبّب صعوبة في المشي للراجلين واستياء المواطنين من الحادثة.