البلاد - جمال.غ - دقت جمعة النجاح للصيد والحفاظ على الحياة البرية ببلدية مهدية 40 كلم شرق تيارت ناقوس الخطر في الأشهر الأخيرة، بعد تنامي ظاهرة الصيد العشوائي، للحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، عبر غابة البرية، ما يهدد التنوع البيولوجي للمنطقة، باعتبار الإنسان المخرب الأول للطبيعة.
تقوم عصابات إجرامية مستغلة انعدام الحراسة بغابة البرية بصيد الغزال الأطلسي وطيور "الحجل"، وذلك باستغلال السيارات والدراجات النارية، في ملاحقة الحيوانات، مع ردم كامل لمنابع شرب هذه الحيوانات، وبذلك سهولة ملاحقتها عبر مسالك مسطحة، ليتم اصطيادها، وبيعها في الولايات الأخرى لأصحاب المطاعم مقابل مبالغ مرتفعة.
ومن أجل وضع حد للظاهرة تقوم جمعية النجاح للصيد والحفاظ على الحياة البرية، بحملات تحسيسية، الهدف منها محاربة الصيد العشوائي والجائر، ويصنفها قانون الصيد بأنها في حالة انقراض. واعتبرت رسالة الجمعية أن غزال الأطلس والحجل هي الأكثر عرضة للصيد عبر كامل تراب غابة البرية، ما تسبب في تناقص عددها، في السنوات الأخيرة، جراء الصيد العشوائي، وغير القانوني لهذه الثروة الحيوانية. واعتبر القائمون على الجمعية أنه من الأهداف المسطرة على المدى القريب، تنظيم عملية الصيد، وذلك، بضرورة حصول كل صياد على الرخصة القانونية من مصالح الغابات، مع ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية، حول المحميات الطبيعة.
وتقترح الجمعية على مصالح الغابات، تنصيب مواقع للحراسة تسهم في محاربة عملية الصيد التي تتنامى بشكل رهيب، وكذا الرعي العشوائي الذي ضرب أطنابه بالغابة خاصة من البدوالرحل الذين يقومون بتنصيب خيمهم بطرق عشوائية بالغابة لأجل الغرض وحتى السكان القاطنين بحوافي الغابة الذين يقومون بإطلاق ماشيتهم دون مراقبتها وكذا القطع العشوائي للاشحار إضافة إلى سن قوانين عقابية في حق من يقوم بالصيد دون رخصة والرعي العشوائي، إضافة إلى برمجة حملات توعوية من طرف مصالح الغابات وجمعيات الصيادين، من أجل التعريف بمخاطر الصيد العشوائي وغير القانوني، للعلم أن الغزال الأطلسي والحربوش تناقص بشكل مذهل بغابة مهدية ومنطقة الشط بوادي ليلي وقرطوفة إلى غاية الرحوية.
