كشف إدريس زيطوفي رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن المواطنة وحقوق الإنسان أن الجزائر تمر بمرحلة عصيبة تستدعي تضافر جهود الجميع للوقوف صفا واحدا أمام هذه التحديات التي تحيط بنا من جميع الجوانب.
ـ كيف تقيّمون الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد.
قبل الحديث عن الوضع المعقد الذي تعيشه الجزائر لا بد أن نتحدث عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي. اما فيما يخص السياسة فالأحزاب السياسية سواء المولاة أو المعارضة فهمها الوحيد هو كيفية التموقع وهذا رغم أن وضع البلاد لا يسمح لأي كان أن يفاضل بين مصالحه ومصالح حزبه على حساب المصلحة العليا للوطن مع العلم أن وضع البلاد لا يسمح لنا بالتفكير في مصالحنا وننسى أن البلاد تمر اقتصادها بمرحلة خاصة بعد هبوط أسعار البترول، وبالتالي علينا جميعا التفكير في كيفية إخراج الوطن من هذه الأزمة الضاربة جذورها في العمق والتفكير في مستقبل الأجيال القادمة من خلال أيجاد حلول تسمح لنا بالابتعاد عن الاعتماد عن البترول.
ـ هناك صراع حاد بين الأحزاب فيما يخص العهدة الخامسة، كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
الصراعات الجارية بين الأحزاب السياسية على العهدة الخامسة هي مجرد شطحات ليس إلا، لان رئيس الجمهورية لايكتفي بالأقوال، بل يريد الأفعال في الميدان، وتؤكد أن العهدة التي تتكلم عنها هذه الأحزاب ليست العهدة الخامسة، بل دستوريا هي العهدة الأولى، وهذا بعد أن تم تغيير الدستور، وعليه أريد أن أشير إلى أن مساندة الأحزاب سطحية، والذين يساندون رئيس الجمهورية هو الشعب الجزائري، لان الأحزاب المتواجدة على الساحة أكثر من 60 بالمائة منها تسعى للدفاع عن مصالحها والتموقع على مستوى الخريطة.
أما فيما إنجازات الرئيس في الميدان فهي معروفة لدى العام والخاص، لكن المؤسف اليوم أن ترى شخصيات وطنية تتحدث مثل المتمدرسين بفي المرحلة الابتدائية.
ـ الجزائر تواجه مرحلة صعبة بسبب بعض المعارك الطاحنة على مستوى حدودنا. هي نظرتكم إلى هذا الوضع؟
بالفعل الوضع الحالي على مستوى حدودنا يستدعي منا شعبا وقيادة أن نكون جد حريصين، لان الوضع يحتاج منا أن نكون متضامنين وألا نترك الفرصة لأعدائنا الذين يتربصون بنا. لكن من جانب آخر أؤكد انه بوجود قائد فذ على رأس الدولة، فالجزائر بإمكانها الحفاظ على سلامتها وسلامة ترابها بفضل السياسة الرشيدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي يمكن لها أن تجنب البلاد أية مخاطر.
ـ ما تقييمك للاقتصاد الوطني في ظل العولمة؟
رغم الوضع الصعب الذي يمر به الاقتصاد الوطني بعد انهيار أسعار البترول، إلا أن الجزائر تملك قدرات وإمكانيات كبيرة في مختلف المجالات، كالفلاحة والصناعة والسياحة،لكن للآسف الشديد فعقلية الجزائري لاتزال تسير بعقلية الاشتراكيين،كما أن الجميع بالجزائر يعرف أن إمكانياتنا كبيرة في المجال ألفلاحي وقادرين على الاكتفاء الذاتي ولما لا القيام بعمليات التصدير للخارج،لكن العراقيل والبيروقراطية هي السائدة.
أما فيما يخص السياحة أيضا فالجزائر لها إمكانيات كبيرة في هذا المجال وتحتاج فقط إلى تحرير وفتح الاستثمار أمام الجميع مثلما يحدث في الكثير من الدول والتي نفوقها في جميع المجالات. اما في المجال الصناعي فحدث ولا حرج لأن القوانين التي تتحكم فيها تسير حسب أهواء المسؤولين.
