
تم، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، إطلاق المشاريع الوطنية المعتمدة ضمن مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، التي تشكل فضاء للعمل على إشكاليات علمية مشتركة تهم الدول العربية.
وبالمناسبة، أكد المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، محمد بوهيشة، أن هذا الحدث العلمي البارز يعد " تجسيدا فعليا للإرادة الجماعية في بناء مجتمع علمي عربي مشترك، يقوم على أسس التكاتف والتكامل، بهدف تقديم حلول مبتكرة للتحديات التنموية القائمة".
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن الابتكار "لا يزدهر إلا في بيئة من التعاون والانفتاح وتبادل الخبرات ومشاركتها"، وانطلاقا من ذلك، تأتي المشاريع التي تم إطلاقها اليوم لتعبر عن "الرؤية الطموحة والشراكات المثمرة لتحالف مؤسسات علمية من الدول العربية، تغطي محاور استراتيجية كالصحة، الطاقة، الزراعة والتكنولوجيا المتقدمة"، ما يدل على "نضج الفكر العلمي وقدرته على خدمة الأولويات".
وأعرب ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن فخره بمساهمة الجزائر عبر مؤسساتها وكفاءاتها البحثية في هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في مجال العمل على إشكاليات مشتركة تهم الدول العربية، مؤكدا "التزام الوزارة بتعزيز مناخ البحث والتطوير ودعم مسارات التعاون العلمي العربي-العربي، بما يخدم مصالح الشعوب العربية ومستقبل أجيالها".
من جانبه، أشار الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي والابتكار، عبد المجيد بن عمارة، إلى أن هذا الحدث العلمي يندرج ضمن مبادرة مشتركة أولى، تؤسس لتعاون بحثي بين الدول العربية، "قائم على التنافسية والارتباط الوثيق بالتحديات التنموية في المنطقة العربية".
وأكد أن الاتحاد أطلق هذه المبادرة لتشكل "منصة عربية جامعة، تفعل التعاون بين الباحثين والمؤسسات العلمية العربية وتسهم في إنتاج معرفة ذات أثر واستثمار الإمكانيات البشرية والمادية المشتركة في خدمة القضايا العربية".
كما أعلن، بالمناسبة، عن إطلاق المبادرة الثانية "قبل نهاية السنة"، داعيا الباحثين الجزائريين إلى "الانخراط فيها بقوة".
للإشارة، شملت المشاريع البحثية التي تقدمت بها الجزائر مجالات حيوية متنوعة، تشمل الزراعة والتكنولوجيا والطاقة والصحة، حيث تعلقت مواضيعها ب"الإنتاج الحيواني الذكي مناخيا في البلدان العربية" و"أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والسريعة"، و "تصنيع وتطبيق البلاستيك الحيوي" و كذا "مشروع إدخال تكنولوجيا السوائل التي تقع بين الحالتين السائلة والغازية، في القطاعات الاقتصادية الوطنية والصناعات الدوائية".