فاقت قيمة تمويلات البنك الوطني الجزائري، بصيغة الصيرفة الإسلامية، 12 مليار دج، فيما بلغت قيمة الودائع 35 مليار دج، إلى غاية نهاية 2023، حسبما أفادت به، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، رئيسة قسم الصيرفة الإسلامية بالبنك، أمينة عثامنية.
وأوضحت المسؤولة في تصريح صحفي، على هامش مراسم افتتاح وكالة جديدة مخصصة حصريا للصيرفة الإسلامية بشارع حسيبة بن بوعلي بالجزائر العاصمة، أنه تم تسجيل هذه المبالغ عبر مختلف منتجات الصيرفة الإسلامية للبنك، منذ إطلاقها في 4 أوت 2020.
ويقترح البنك العمومي من خلال الصيرفة الإسلامية 15 منتجا ماليا موجه للأفراد والمهنيين والمتعاملين الاقتصاديين، على غرار منتجات تمويلية تتعلق بالمرابحة العقارية، المرابحة تجهيزات، المرابحة سيارات، المرابحة استثمار والمرابحة استغلال، بالإضافة إلى خدمات الإيجارة ومنتجات إدخارية وقرض السبيل لتمويل الحج والعمرة.
وفي هذا السياق، أوضحت عثامنية أن المنحى التصاعدي الذي يعرفه الطلب على هذا النوع من الصيرفة شجع البنك على الاستثمار في فتح وكالات مخصصة حصريا لهذا النشاط، مبرزة أنه، زيادة على افتتاح وكالة جديدة مخصصة حصريا للصيرفة الإسلامية بشارع حسيبة بن بوعلي بالجزائر العاصمة، يعتزم البنك توسيع شبكته بفتح 6 وكالات جديدة خلال السنة الجارية.
وتم افتتاح الوكالة الجديدة بحضور إطارات من البنك، وهي ثالث وكالة مخصصة لهذه الصيغة بالجزائر العاصمة، ليبلغ العدد الإجمالي لوكالات البنك المخصصة للصيرفة الإسلامية 12 وكالة، بالإضافة إلى 105 شباك مخصص لهذا النشاط على مستوى الوكالات الأخرى (الوكالات الكلاسيكية).
من جهته، أوضح المدير العام بالنيابة للبنك، دين بن عبدي، أن البنك قد سطر، في إطار مخططه الاستراتيجي 2024/2028، برنامجا لتوسيع شبكته من الوكالات، حيث يعتزم فتح قرابة 35 وكالة كلاسيكية عبر مختلف ولايات الوطن، فضلا على زيادة عروضه ومنتجاته البنكية.
كما يسعى البنك، حسبه، إلى تعميم الرقمنة لتشمل كل مصالحه، بهدف جذب أكبر عدد من الزبائن وتسريع تحقيق الشمول المالي، مشيرا أيضا إلى مشروع فتح فرع بنك خاص بالصيرفة الإسلامية، الذي ينتظر حسبه، "القرار النهائي للجمعية العامة للبنك قبل رفعه إلى السلطات العمومية للفصل فيه".