قال يوسف العيد، المختص في علم الأوبئة والفيروسات،والمكلف بالخلية الوطنية لمتابعة الوباء والإعلام الصحي بوزارة الصحة، في حديثه لإذاعة سطيف، إنّ الجزائر في بداية الموجة الثالثة من جائحة كورونا، وإنّ شهر أوت سيكون صعبا، خاصة مع استمرار تزايد أعداد الإصابات اليومية.
وأضاف العيد، متحدثا عن الوضعية الصحية في البلاد "الحالة الوبائية في البلاد مقلقة، أعداد الإصابات يتزايد بشكل سريع، نحضر أنفسنا لجميع الاحتمالات خاصة مع سلالة دلتا التي تصيب أكبر عدد من الأشخاص بشكل سريع".
وتابع المختص في علم الأوبئة، أنّ عدد الإصابات صار ملاحظا، حتى قبل قرار فتح المجال الجوي، وأن" الارتفاع في عدد الإصابات كان بطيئا في البداية، ليبدأ ارتفاعه تدريجيا.
وبخصوص عمليات التلقيح التي انطلقت في مختلف ولايات الوطن، قال العيد إنّ تقاريرا إيجابية سُجلت خلال هذا الأسبوع، مع ارتفاع نسبة المُطعّمين، ليؤكد أنّه إذا تم مواصلة التلقيح بهذه الوتيرة سيتم استنفاذ كل الكميات المخزنة من اللقاح خلال أيام.
وطمأن العيد، المواطنين بخصوص توفر اللقاح بالقول "أطمئن الجميع اللقاح موجود وبكميات كافية وزعنا تقريبا 4 ملايين جرعة و الكميات ستصلنا تباعا، اللقاح مضمون لكل المواطنين ونهدف لتلقيح على الأقل 60% من المواطنين".
وعاد المكلف بالخلية الوطنية لمتابعة الوباء والإعلام الصحي بوزارة الصحة، ليثير موضوع إجبارية التطعيم في عدد من الفضاءات العمومية، موضّحا " كل الاقتراحات موجودة على طاولة المجلس العلمي، بما فيها إجبارية التلقيح للدخول لبعض الفضاءات العمومية كالملاعب مثلا، نحضر أنفسنا جيدا للدخول المدرسي القادم".
وأبدى العيد، تخوفه مما قد ينجم عن الزيارات العائلية في المناسبات، على غرار عيد الأضحى الذي لا يفصلنا عنه إلا أيام قليلة، داعيا الجميع لاتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وبالنسبة تشبع أسرة المستشفيات، علّق العيد " نعم هناك تقريبا تشبع لبعض مستشفياتنا،لأن المرضى يحتاجون لكميات كبيرة من الأكسجين، نحضر أنفسنا مستقبلا لجميع الاحتمالات بما فيها الإعتماد على كل وسائل وإمكانات الدولة، لن نفرط في أي مريض ونضمن له العلاج".
واعتبر المكلف بالخلية الوطنية لمتابعة الوباء والإعلام الصحي بوزارة الصحة، أنّ أكبر تحدّ حاليا هو توفير الأكسجين بكميات كبيرة، نظرا للضغط الكبير في استهلاك هذه المادة، مؤكدا أن مصالح وزارة الصحة ستعمل على زيادة الإنتاج للقضاء على نقصها في بعض المستشفيات.
