قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إنه نزولا عند رغبة المترشحين الثلاثة، تم إصدار بيان مشترك بعد تناقض نتائج الانتخابات الرئاسية المعلنة من قبل السلطة المستقلّة للانتخابات.
وأكد الرئيس تبون في لقاء دوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أنه أسدى تعليمات بالبدء في تحريات دقيقة لتوضيح ما جرى، وأن نتائج التحريات ستعلن أمام العلن وستعالج الخلل، سواء كان في المؤسسة أو في الأشخاص.
وأوضح المتحدث، أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مؤسسة دستورية مستقلة، ولكن في بعض الأحيان الأشخاص لا يكونون في مستوى المؤسسة ولا في المستوى المطلوب دستوريا.
وأضاف رئيس الجمهورية، أنه مقبلون على انتخابات محلية معقّدة ويجب مراجعة عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وبخصوص انتخابات محلية مسبقة، أوضح الرئيس تبون أنه لا ينفي ولا يؤكد ذلك، ولكن إذا اقتضت الضرورة ستكون انتخابات مسبقة.
وفي سياق آخر، أبرز المتحدث أنه يعطي الأولوية حاليا لإنقاذ الاقتصاد الوطني وجعل الجزائر في مناعة نهائية أمام التقلبات الاقتصادية العالمية.
وشدد الرئيس تبون أن الوضع الاجتماعي يتطلب المزيد من الجهود، ولم نصل بعد إلى الهدف المنشود، مشيرا إلى رغبته في الوصول إلى تحقيق وضع اجتماعي مريح للمواطن.
وأشار أنه خلال السنة الحالية تمّ تحقيق 80 بالمائة من حاجيات البلد من القمح الصلب، مؤكدا أنه يحاول القضاء على التهريب من خلال القوانين الصارمة وخلق مناطق حرّة مع دول شقيقة.
ووصف الرئيس تبون خبر طرد المغاربة من الجزائر بالكلام فارغ، مؤكدا أنهم مرحبا بهم يعيشون وسط الشعب الجزائري ويعملون في السوق الجزائرية بدون أي تضيق.
وأضاف: "اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية الخاصة بملف الذاكرة لم تفشل، لكن تأثرت بالتصريحات السياسية".
وتابع: "نحافظ على شعرة معاوية مع فرنسا، لكن لا يجب ترك الأطفال ليقطعوها".
وأبرز الرئيس تبون، أن الحديث عن إلغاء اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا ينشر الكراهية، مشيرا أن غالبية الشعب الفرنسي لا يبالي بتلك الدعوات.