أفاد مساعد الوزير الصيني المكلف بالشؤون الخارجية لي هويلال أن الصين ترغب في تعزيز تعاونها في المجال الأمني مع الجزائر مبرزا ”الخبرة الجزائرية في هذا المجال”.
وفي تصريح للصحافة عقب الجلسة التي خصه بها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أكد المسؤول الصيني أن ”الصين ترغب في تعزيز تعاونها مع الجزائر في مجال الأمن”.
مضيفا ”أقود اليوم وفدا صينيا من أجل الشروع في آلية المشاورات الأمنية والمتعلقة بمكافحة الإرهاب بين البلدين”مشيرا إلى أنه ”تبادل مع السيد بدوي وجهات النظر التي تميزت بالصراحة والعمق حول ملفات تطبيق القانون حول الأمن حيث توصلنا بخصوصها إلى توافق”.
كما أشار المسؤول الصيني إلى الأهمية التي توليها الجزائر ”لمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال تبني سلسلة من الإجراءات الفعالة والمتينة”مضيفا أن الجزائر ”اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال”.وحسب المسؤول الصيني، فإن الجزائر والصين متفقتين على ”تدعيم النشاطات في مجال مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة”. وبهذه المناسبة قال المتحدث أن البلدين ”لهما مواقف موحدة حول الوضع الأمني الدولي والإقليمي كما اتفقنا على تعزيز تعاوننا من أجل مواجهة معا التهديدات الأمنية في العالم والمنطقة”.
ولدى تأكيده على أن الجزائر وبكين ”شريكين استراتيجيين”فقد أوضح السيد لي أن البلدين تجمعهما ”ثقة سياسية متبادلة ومتينة ويعملان على تطوير تعاون ملموس في جميع المجالات”. موضحا أن ”شركات صينية أكثر فأكثر تأتي إلى الجزائر من أجل الاستثمار وأن العديد من الصينيين يأتون أيضا إلى الجزائر من أجل الزيارة”.
من جهته أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن المقاربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب ثابتة وتقوم على أسس متينة أساسها تجفيف منابع الإرهاب وتجريم تمويله. وشدّد على أنّ الجزائر متشبثة بدعوتها الى تنظيم ندوة دولية حول الإرهاب تكون تحت اشراف الأمم المتحدة. وتدعو الجزائر من خلال مشاركتها في كل المحافل الدولية إلى تشجيع مقاربة لمكافحة الإرهاب وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية ومحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، كما تدعو إلى تسوية النزاعات وتشجيع إجراءات ترمي إلى محاربة عدم التسامح والصور النمطية السلبية والتمييز العنصري والتحريض على العنف والعنف القائم على الدين أو المعتقد.
