الفريق أول شنقريحة: الجزائر ستظل رغم محاولات التشويش على دورها المحوري في المنطقة رقما فعالا في الأمن والسلام في الساحل

أصيل محمد بن فرحات _ أشرف الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأحد 25 ماي 2025، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، على فعاليات ملتقى وطني بعنوان: "الساحل الإفريقي: التحديات الأمنية والتنموية في ظل التجاذبات الجيوسياسية بالمنطقة"، من تنظيم مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي.

حضر هذا الملتقى، إلى جانب رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير الأول ورئيس المحكمة الدستورية، مدير ديوان رئيس الجمهورية، عدد من السادة الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية والأمين العام لرئاسة الجمهورية، والمدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، بالإضافة إلى الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات، وقائدي الدرك الوطني والحرس الجمهوري بالنيابة، ومدير الديوان لدى وزارة الدفاع الوطني، وقائد الناحية العسكرية الأولى، ورؤساء الدوائر والمراقب العام للجيش والمديرين ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا مسؤولين سامين في الدولة وأساتذة جامعيين وبعض مديري وسائل الإعلام.

استهلت أشغال الملتقى بكلمة افتتاحية ألقاها السيد الفريق أول، رحب في مستهلها بالضيوف والمشاركين، مؤكدا على التزام الجزائر بمبادئها الثابتة القائمة على حسن الجوار واحترام سيادة الدول ووحدتها، وكذا تفضيلها للمقاربات السلمية المبنية على الحوار في حل الأزمات: "إن الجزائر، الملتزمة بمبادئ سياستها الخارجية الثابتة، على غرار الاحترام المتبادل وحسن الجوار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، بذلت ولا تزال تبذل جهودا حثيثة، من خلال مساعيها الدبلوماسية، لاستعادة الاستقرار السياسي والأمني في منطقة الساحل، من خلال تفضيل الحلول السلمية للأزمات، ورفض منطق السلاح وتشجيع أسلوب الحوار والمفاوضات."

أكد الفريق أول حرص الجزائر الدائم على تقديم يد المساعدة لبلدان الجوار، من خلال برامج تعاون عسكري متعددة الأشكال، لاسيما في إطار لجنة الأركان العملياتية المشتركة: "كما كانت الجزائر ولا تزال عنصر أمن واستقرار في المنطقة، من خلال حرصها على تعزيز إمكانات الدفاع لشركائها وجيرانها في الساحل، في إطار برامج التعاون العسكري الثنائية والتكوين لفائدة القوات المسلحة لبلدان المنطقة وكذا مرافقتها في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال لجنة الأركان العملياتية المشتركة "CEMOC"، في إطار مبدأ التكفل الذاتي لكل بلد بتحدياته الأمنية، واحترام تام لسيادة الدول."

أشار الفريق أول إلى أن بلادنا التي تربطها علاقات تاريخية وإنسانية متميزة مع شعوب منطقة الساحل، لطالما سعت للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة: "يضاف إلى ذلك، الدور النشط الذي اضطلعت به بلادنا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الساحل، من خلال تكريس مبدأ التضامن مع شعوب تربطها مع الجزائر علاقات تاريخية وحضارية متميزة، حيث يتم تقديم المساعدات الإنسانية، وتمويل مشاريع التنمية المهيكلة ذات البعد الإقليمي، بغرض تشجيع سكان المنطقة على العيش بكرامة وأمل في أوطانهم، وإحباط مشاريع صناعة عدم الاستقرار في المنطقة. وستظل الجزائر، رغم محاولات التشويش على دورها المحوري في المنطقة، رقما فاعلا في الأمن والسلام في الساحل وستواصل، في ظل الرؤية الاستراتيجية الحكيمة والمتبصرة للسيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بذل كل ما في وسعها، لإرساء أسس الحوار، وبعث مقاربات إقليمية بناءة، من أجل تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة."

على إثر ذلك، أعلن الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عن الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى.

ليشرع، عقب ذلك، في تقديم المحاضرات المبرمجة، حيث قدم وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية السيد أحمد عطاف المحاضرة الأولى بعنوان "تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل الإفريقي...أي استراتيجية ناجعة": "كما لا يفوتني أن أنوه بالاختيار الصائب، والاختيار الموفق لموضوع ملتقانا في هذا التاريخ الذي نحتفي فيه رفقة أشقائنا الأفارقة بيوم إفريقيا، هذا اليوم الذي يقترن بذكرى وضع أولى لبنات المشروع الوحدوي الإفريقي عبر تأسيس منظمة الوحدة الافريقية في مثل تاريخ هذا اليوم سنة 1963، ولاشك أن المقصد من الاحتفاء بيوم إفريقيا لا يقتصر على استذكار الأمجاد والإشادة بالإنجازات بقدر ما يعني تسليط الضوء على التحديات وتحديد الالتزام بالمساهمة في مجابهتها، فللجزائر مخزون من الصبر لا يندى، وله منه كل ما يقتضيه التعاطي مع المعضلات الطاغية على المشهد الساحلي الصحراوي بحكمة ورصانة وتبصر، وللجزائر من الإيمان بالوحدة، وحدة الإرث التاريخي ووحدة التطلعات ووحدة المصير ما يحفزها دوما على مد يد التضامن والتآزر والتآخي لكل الأشقاء في جوارها، وللجزائر قطعا من الحزم والعزم والإرادة ما يمكنها من تخطي الصعاب وتذليل الشدائد ولتغليب أهدافها ومصالحها عليها بما يخدم أمن واستقرار ورخاء فضاء انتمائها الساحلي الصحراوي".

بعد ذلك، نشطت مليكة سلمى حدادي، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المحاضرة الثانية المعنونة "الرهانات والتحديات المرتبطة بالأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل الإفريقي"، فيما تناول السيد عابد حلوز، مدير الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية في مداخلته دور الجزائر في دعم السلم والأمن والتنمية في دول الساحل الإفريقي، وفي الأخير تطرق الأستاذ محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج لمجلس الأمة في مداخلته إلى الخلفية الاستعمارية والفواعل الدولية الجديدة: الانعكاسات والآفاق بمنطقة الساحل.

كما تخللت أشغال هذا الملتقى، مناقشات وتدخلات لأخصائيين وإطارات قدّموا تصورات وأفكارا ساهمت في إثراء فعاليات الملتقى وتوصياته.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. مركز الفلك الدولي يحدد موعد عيد الأضحى

  2. أمطار رعدية ورياح قوية على هذه الولايات

  3. السعودية تفتح باب التقديم لمنح دراسية مجانية طويلة المدى للطلبة الجزائريين

  4. الفريق أول شنقريحة ينصب العميد أيت وعرابي عبد القادر مديرا عاما للأمن الداخلي

  5. "علمتني الحياة".. برنامج يلهم الجزائريين ويصنع الاستثناء على شاشة البلاد TV

  6. انقطاع واسع للتيار الكهربائي جنوب شرق فرنسا

  7. الفريق أول شنقريحة: الجزائر ستظل رغم محاولات التشويش على دورها المحوري في المنطقة رقما فعالا في الأمن والسلام في الساحل

  8. قرعة كأس العرب 2025.. المنتخب الوطني حامل اللقب في مجموعة متوازنة

  9. ورقلة : ضبط أكثر من 1.8 مليون كبسولة مهلوسة وتوقيف 9 أشخاص

  10. توقيع اتفاقية ثلاثية لإطلاق خدمة الدفع الإلكتروني للغرامات المرورية في الجزائر