أكد وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد أن اللقاح هو أداة النجاح الوحيدة من وباء كورونا، وجدد دعوته للمواطنين المتأخرين عن العملية إلى ضرورة التلقيح لحماية أنفسهم و المجتمع ،خاصة وأن الجزائر وفرت كل ما يلزم لتلقيح لكل المواطنين.
وقال الوزير خلال إشرافه اليوم على مراسيم حفل تخرج المتصرفين الرئيسيين للصحة، أن القطاع تعلم من الوباء درسا،مفاده اليقظة والتأهب في إعداد الإستراتيجيات الملائمة لمواجهة الرهانات والصعاب، من تجارب المنظمات والتجارب الصحية،ولمواجهة الجائحة وفرت البلاد التلقيح، الذي يعتبر الحل الوحيد حاليا.
وتابع بن بوزيد القول، أن مسألة تسيير التحديث الصحي والنهوض بالمؤسسات الصحية هو الشغل الشاغل للقطاع،من خلال جملة من التدابير وعلى رأسها الرقمنة التي تعتبر من أولويات القطاع، ومن خلال الحوكمة، وإدخال تقنيات "المناجمنت" الحديثة في التسيير.
وأكد الوزير أن مسالة تحديث التسيير العمومي الصحي و إعادة النهوض وتطوير مؤسسات الصحة لا تزال الشغل الشاغل لمختلف السياسات العمومية المنتهجة من قبل الوزارة ،مشيرا إلى أن تاطير ودعم مؤسسات الصحة بالكفاءات البشرية اللازمة وحسن تكوينهم وتطوير كفاءاتهم وتلقينهم المناهج الحديثة التي يجب أن ترتبط بالحاجات والمشكلات التي يعاني منها القطاع في مجال الإدارة والتسيير يبقى احد المناهج الرئيسية التي تعتمد عليها الوصاية.
و دعا الوزير المتخرجين الذين تلقوا تكوينا أوليا في هذا المجال، إلى مباشرة العمل والاستعانة بكل الخبرات اللازمة لتحسين معارفهم خاصة التحكم في آليات تجسيد مضمون ما جاء به قانون الصحة مشيرا إلى انه يعلق أمالا كبيرة على هذه المدرسة وعلى كفاءة مسيري القطاع لرفع التحدي وتحديث تسيير مؤسسات الصحة خصوصا في ظل توالي اللازمات والمخاطر الصحية التي يشهدها العالم عامة والجزائر خاصة ،مضيفا أن جائحة كورونا كانت درسا مفاده توخي اليقظة والتأهب في إعداد الاستراتيجيات الملائمة لمواجهة مختلف التحديات و الرهانات و هو الأمر الذي يتأتى بالتحكم والتفتح على كل التجارب التسييرية التي استخلصتها المنظمات و المجتمعات الصحية.
و ذكر الوزير بالإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة كورونا، منها توفير اللقاح لكل المواطنين وجدد دعوته إلى التوجه نحو مختلف مراكز التلقيح التي يبقى القائمين عليها في خدمة المواطن.
و دعا بن بوزيد ،نخبة المدرسة الوطنية للمناجمت و إدارة الصحة من طلبة وأساتذة ، للمشاركة في بلورة مختلف قضايا التسيير التي تهم القطاع من خلال احتكاكهم مع زملائهم المسيرين للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم ،كما أشار إلى أن الجلسات الوطنية للصحة التي ستعقد قريبا تدخل ضمن منظور إصلاح هياكل الصحة وإرساء قواعد جديدة والتحكم في التسيير وتطوير القطاع.