مبتول: تراجع احتياطي النقد الأجنبي وخفض قيمة الدينار إلى 20 بالمائة وراء انهياره
يواصل الدينار الجزائري انهياره أمام العملات الاجنبية خاصة بعد إعلان البنك المركزي عن إجراءات تداول سعر الصرف دينار مقابل العملات الأجنبية حيث بلغت قيمة العملة 1 أورو بـ134.61 دينارا عند البيع في حين بلغ سعر واحد دولار 113.37 دينارا هذا ما سيؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي للبلاد حيث ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 12.20 بالمائة مقابل الدولار.
وسجل سعر صرف الدينار الجزائري مقابل الأورو تراجعا جديدا، حيث كشفت آخر تداولات الدينار الجزائري بلوغ مستوى 128.1045 دينارا للأورو لدى البيع و128.0542 دينارا لدى الشراء ويعد مستوى قياسي جديد تبلغه العملة الوطنية مقابل العملة الأوروبية الموحدة، في حين بلغ سعر صرف الدينار مقابل الدولار 108.5723 لدى البيع و108.5573 لدى البيع. كما بلغ سعر صرف الدينار مقابل الجنيه الإسترليني 143.6902 دينارا لدى البيع و143.6133 دينارا لدى الشراء.
وهبط الدينار الجزائري بشكل غير مسبوق في التعاملات البنكية أمام اليورو لأول مرة منذ إطلاق العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي سنة 1999.
ويأتي تسجيل هذه التقلبات في سعر صرف الدينار في وقت كشفت فيه مؤخرا بنك الجزائر عن تسجيل انخفاض في قيمة الدينار بنسبة 20 في المائة، في وقت يتوقع تعمد الحكومة مراجعة سعر صرف الدينار المرجعي في قانون المالية 2018 الى نحو 110 دنانير مقابل الدولار.
ومن جهة أخرى تداول صرافو العملة الأجنبية في السوق السوداء عملية بيع أورو بـأكثر من 190 دينارا وهو المستوى الأعلى له منذ إنشاء العملة الأوروبية الموحدة.
ومنذ مطلع السنة الجارية ارتفع اليورو بـ 10.85 بالمائة مقابل الدينار في حين بلغت نسبة الارتفاع 20.78 بالمائة منذ 2014 أي نصف الزيادة على مدى ثلاث سنوات الماضية منذ السداسي الأول لسنة 2017.
ووارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 12.20 بالمائة مقابل الدولار. ويبدو أن البنك المركزي قد عدل قيمة الدينار ليعكس هذا التغيير.
من جهة أخرى هبط الدينار أمام سعر الدولار حيث بلغ سعر ورقة دولار في البنوك الرسمية 109.27 دينار وبهذا حقق الدولار ارتفاعا بنسبة 0.73 بالمائة مقارنة بالتداولات نهاية الأسبوع الفارط.
وواصل الدينار انخفاضه منذ 2016 وبداية أفريل 2017 “بين نهاية جوان 2014 وحتى نهاية ماي 2016.
من جهة أخرى انخفض سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 28 بالمائة.
وأرجع المحلل الاقتصادي مبتول أن تراجع احتياطي النقد الأجنبي في الجزائر ساهم بشكل كبير في تدهور قيمة الدينار، إضافة إلى تدخل البنك الجزائري في خفض قيمة الدينار إلى 20 بالمائة، وهي كلها عوامل ساهمت في هذا الانخفاض غير المسبوق.
وأضاف أن الأزمة الاقتصادية الراهنة جعلت الحكومة تستفيد من تراجع قيمة الدينار لكن أمام الدولار الأمريكي، فذلك يسمح بتحصيل أكبر قيمة من الجباية النفطية عند التحويل.
يجدر الذكر أن بنك الجزائر أقر بداية هذا الشهر بخفض قيمة الدينار الجزائري مقارنة بالدولار الأمريكي بنحو 20 بالمائة، وبرر القرار “لصد أية صدمات خارجية جديدة وللحفاظ على التوازنات الكبرى للبلاد”.
