تتجه أنظار الطبقة السياسية إلى التشكيلة الحكومية الجديدة، المرتقب أن يتم الكشف عنها خلال الساعات القليلة القادمة، خاصة وأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمر الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بالإسراع في تسمية الوزراء، حتى تشرع الحكومة الجديدة في الإعداد لمخطط عملها لعرضه على مجلس الوزراء قبل إحالة على البرلمان.
ويتوقع أن يتم الكشف عن طاقم حكومة الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، خلال الساعات القادمة (السبت أو الأحد)، وذلك بعد الانتهاء من جولة المشاورات التي شرع فيها الوزير الأول بن عبد الرحمان، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي طالبه بمواصلة مشاورات تشكيلة الحكومة مع الأحزاب السياسية وتوسيعها إلى المجتمع المدني.
وحسب ما يتم تداوله، فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سيعين حكومة بن عبد الرحمان قبل حلول الذكرى 59 لعيد الاستقلال والشباب، حتى تشرع الحكومة الجديدة في دراسة الملفات العديدة المطروحة على الطاولة، وقد حدد الرئيس تبون أولوية الحكومة القادمة بالجانب الاقتصادي والمالي، معتبرا أن الوزير أول بن عبد الرحمان “أهل لهذه المسؤولية” بالنظر لاطلاعه الكبير على عديد القضايا المالية والاقتصادية للبلد.
ويرجح مراقبون أن يكون أول لقاء للرئيس تبون مع أعضاء الحكومة الجدد خلال اجتماع لمجلس الوزراء الذي يرتقب أن يكون يوم الثلاثاء، للاستماع للتوجيهات الأولى للرئيس تبون، الذي رسم الخطوط العريضة لحكومة بن عبد الرحمان والمتمثلة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والمالي.
وينتظر من الحكومة القادمة، بقيادة أيمن بن عبد الرحمان، العديد من الملفات، أبرزها الاقتصادية، حسب الخطوط العريضة التي رسمها الرئيس عبد المجيد تبون لوزيره الأول، حينما استقبله يوم الأربعاء في مكتبه بمقر رئاسة الجمهورية.
وفي السياق ذاته، ينتظر أيضا أن تشرع الحكومة الجديدة في إعداد مخطط العمل، وفقا للمادة 106 من الدستور التي تنص على أنه “يقدم الوزير الأول مخطط عمل الحكومة إلى المجلس الشعبي الوطني للموافقة عليه”. وبخصوص هذه النقطة تنص المادة 47 من القانون العضوي رقم 16-12 مؤرخ في 22 ذي القعدة عام 1437 الموافق 25 غشت سنة 2016 يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة أنه “يعرض الوزير الأول مخطط عمل الحكومة على المجلس الشعبي الوطني خلال الخمسة والأربعين يوما الموالية لتعيين الحكومة”.
