
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة “في كامل إمكانياته لتسيير البلاد”، مضيفا “أبصم على ذلك بالعشرة وأتحمل مسؤوليتي”، فيما أوضح موقفه المتعلق بدعوة الرئيس للترشح لعهدة خامسة مؤكدا “دعوت الرئيس للاستمرار وأنا عبرت عن رغبة مناضلي الحزب”، قائلا “أملك بالوثائق الرسمية مطلب القيادات”.
رفض جمال ولد عباس اعتبار خرجة الرئيس بوتفليقة الاثنين الماضي، بشوارع العاصمة، مؤشرا على العهدة الخامسة، وقال خلال اتصال هاتفي أجراه مع قناة “المغاربية” “أريد أن أوضح وأدقق لم نتكلم عن العهدة الخامسة”، مضيفا “ما قلته في لجنة التنسيق هو تعبير عما جاءت به القاعدة النضالية من محافظين وأعضاء اللجنة المركزية ونواب ومنتخبين محليين ومناضلين”. وأكد ولد عباس “وهذا بالوثائق الرسمية عبروا عن رغبتهم في استمرار الرئيس في مهمته بعد ما سجلنا كل ما أنجز في 19 سنة الماضية”. وذكر ولد عباس أن ما قاله هو مجرد “أنني عبرت وبلغت ما ينتظره المناضلون وعن وآمالهم”، مشددا “ولقد ختمت كلمتي بالتأكيد على أن الكلمة الأخيرة والنهائية للرئيس هو من يفصل في ترشحه من عدمه”.
وفي سؤال عن سبب عدم استعماله مصطلح العهدة الخامسة واختيار الاستمرارية، قال ولد عباس “نحن في حزب جبهة التحرير الوطني قمنا بجرد كل ما أنجز في كافة القطاعات منذ 20 سنة”، معتبرا “هذا الرصيد من الإنجازات 4 ملايين سكن، طرق، جامعات، ومركبات رياضية، سدود، كل هذا رصيد تحت القيادة الرشيدة للرئيس. المناضلون يطلبون مواصلة رئيس مهمته”، مؤكدا في هذا السياق “جمال ولد عباس مناضل وأمين عام فقط.. والذي يقرر هو الرئيس وليس الأمين العام”، مشيرا إلى أنه “منذ 6 أشهر وأنا أتجول في كافة الولايات والقاعدة هي التي طلبت استمرار الرئيس”.
وبخصوص زيارة الرئيس لبعض مرافق العاصمة وإشرافه على تدشينها، قال ولد عباس “شاهدتم تلاحم الجماهير بالرئيس وهذا هو الجواب وهو عند الشعب”، وفيما بتعلق بصحة الرئيس “أبصم عليها بالعشرة وأتحمل مسؤوليتي”، مؤكدا بخصوص صحة الرئيس بوتفليقة “أنا مطلع بدقة والرئيس أظهر اليوم قدرته وإرادته التي سمحت له بالتغلب على الشيء الذي وقع له”، مضيفا بلغة المتأكد من نفسه “وهو في كامل إمكانياته لتسيير البلاد”. وفي هذا السياق أضاف أمين عام الحزب العتيد “الشعب سمعه يتكلم مع مدلسي، والسفير الإسباني في الحملة الانتخابية، يستقبل مسؤولين سامين من كافة الدول ويتكلم معهم”، مؤكدا أيضا “الشعب يسمع رئيسه، وسيسمعه وشاهده اليوم وأبرز تلاحمه معه”.
وفيما يتعلق بمصير الـ1000 مليار دولار، قال ولد عباس مجيبا “بعد أسبوعين أو 3 أسابيع ننهي الوثيقة المتعلقة بجرد إنجازات الرئيس، وكل ما صرف مدون بالأرقام الدقيقة لكل مشروع، في الطاقة في السدود، الصحة، التعليم العالي، السكن، والرياضة والثقافة”، مضيفا “هذا هو سلاحنا في السنة المقبلة إن شاء الله”. وبخصوص القيمة الحقيقية للطريق السيار شرق ـ غرب والتي قدرها البعض بـــ20 مليار نفى ولد عباس ذلك وقال “أتعهد معك لما تحضر الوثيقة ستكون لك نسخة منها”.