دفعة جديدة من المساعدات إلى قطاع غزّة تجدّد التزام الجزائر بنُصْرة القضية الفلسطينية

موازاة مع المرافعات الجزائرية اللامتوقفة لحشد الدعم للقضية الفلسطينية

جَدَّدَت الجزائر ، التزامها بنصرة القضية الفلسطينية ، بنقل مساعدات إضافية إلى قطاع غزّة المحاصر، في مبادرة إنسانية متفردة من أجل التخفيف من معاناة الفلسطينيين في شهر رمضان المبارك. وذكر الهلال الأحمر الجزائري ، أنه استطاع إيصال إرسال 150 طنا من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر جسر جوي من 8 طائرات عسكرية نحو مطار العريش المصري ، وذلك بأوامر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، وهو ما يبرز فعليّا الإدراك العميق للقيادة الجزائرية لخطورة الوضع الإنساني الذي يعيشه قطاع غزّة جراء الحصار الإسرائيلي وتصاعد المواجهات العسكرية التي أدت إلى تداعيات كارثية ، حيث تتحمل الجزائر مسؤوليّتها التاريخية والأخلاقيّة في دعم فعلي و ملموس للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل انتزاع حقوقه .

ويتم نقل هذه المساعدة الإنسانية واسعة النطاق عن طريق الجو إلى غزّة ، عبر معبر رفح ، دون المرور إلى المفاوضات مع العدو المحتل ، للحيلولة دون إكسابه شرعية النظام الرسمي ، بخلاف مع تنتهجه بعض الدول المُطبِّعة ، تنفيذا لإتفاقية " آبراهام " المشؤومة ، نسبة إلى اسم يُطلق على مجموعة من اتفاقيات السلام التي عُقِدت بين إسرائيل ودول عربية برعاية الولايات المتحدة. وتستهدف المساعدة الجزائرية ، في عز شهر رمضان المبارك ، بالدرجة الأولى الأطفال والنساء والأشخاص المسنين، مما يمنحها روحا إضافية في هذا الشهر الفضيل الذي تسود فيه قيم التآزر والتقاسم.

وتعكس هذه العملية الإنسانية المستمرة من الجزائر قيادة وشعباً ، مرة أخرى العناية الموصولة التي يوليها الرئيس عبد المجيد تبون ، للفلسطينيين ولقضيتهم، وتندرج في إطار الموقف الثابت الجزائر تجاه القضية الفلسطينية وكذا الشعور الجماعي للشعب الجزائري . كما تتواصل المساعدات التضامنيّة من قبل جمعيات جزائرية تُقيم مُخيّمات إغاثة للمُتضررين في غزّة بتوزيع أكثر من 40 ألف وجبة غذاء يومية في محافظة غزّة تحديداً .

يذكر أن الأمر لا يتعلق بأول عملية إنسانية تقوم بها الجزائر لفائدة الفلسطينيين ، ففي آكتوبر 2023، أطلقت الجزائر جسرا جويا إلى مطار العريش، من أجل إرسال مساعدات إنسانية "عاجلة" إلى قطاع غزّة عبر معبر رفح ، في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الإحتلال الإسرائيلي في غزّة ويتواصل مع القصف اليومي والعمليات العسكرية التي تعرضت لها المنطقة في الآونة الأخيرة .

وتأتي هذه المساعدات الجزائرية المستمرة مع الشعب الفلسطيني ، مع بروز إسم الدبلوماسية الجزائرية الموثوقة من جديد في المنابر الدولية ، لأجل الخروج بنتائج ملموسة تنهي معاناة ساكنة غزّة و حل هذه المعضلة الإنسانية .

و تقرب الظرفية الدولية ، كلمة الجزائر المسموعة ، من التوسط لإنهاء الحرب في قطاع غزّة ، بالنظر إلى تاريخها الطويل في المساهمة الفعالة في حل العديد من النزاعات الدولية ، إذ يرى مراقبون أن عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي ، أكسبتها بالفعل المساحة والوسائل للتدخل الفعال لإنهاء العُدوان الإسرائيلي بشكل دائم. وتبنى مجلس الأمن الدولي ، الاثنين للمرة الأولى قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على العُدوان الإسرائيلي، أمام الحضور الدبلوماسي القوي للجزائر عبر مندوبها عمار بن جامع، في موقف مشرف ، يؤكد مجدداً على دعم الجزائر المطلق للقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم وراء أصحاب الحق في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم.

و عجّلت هذه الإستماتة الجزائرية ، استحسان حركة المقاومة الإسلامية مع الإعراب عن تقديرها لجهود الجزائر في مجلس الأمن التي تعمل في سبيل مزيد من العدالة والإنصاف لفلسطين والفلسطينيين الذين سيكون بمقدورهم الاعتماد دوماً على الظهير الدبلوماسي الجزائري في كفاحهم.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار متوقعة عبر 13 ولاية غدا الأحد

  2. ريــاح قوية وزوابع رمليــة بهذه الولايـات

  3. وزير المالية: إنضمام الجزائر لبنك البريكس في مراحله النهائية

  4. بريد الجزائر.. بيان هام حول صلاحية البطاقة الذهبية

  5.  الطاقة الشمسية في الجزائر تنتعش بقوّة بمشاريع جديدة

  6. عالم الزلازل الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه

  7. وزير المالية : هدفنا بلوغ 13 مليار دولار صادرات خارج المحروقات في 2024 وهذه قيمة الدين الخارجي

  8. هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!

  9. نقابة الأئمة تقدم تحفظاتها للوزير بلمهدي

  10. الفريق أول شنقريحة يترأس أشغال الإجتماع السنوي لإطارات المديرية المركزية للمنشآت العسكرية