الطاقة الشمسية في الجزائر تنتعش بقوّة بمشاريع جديدة

الشركات الصينية تنفتح على "جاذبية الجزائر" في تَولِيد الطاقة الشمسية ..

خ/ رياض -  تزايد حجم الإستثمارات الصينية في الجزائر ، لاسيما في مدن جنوب البلاد ، بالنظر إلى الجاذبية الإقتصادية التي تشكّلها الجزائر بالنسبة إلى الهيئات المهنية الصينية التي عزّزت تواجدها بقوّة في السوق الجزائرية في السنوات الأخيرة.

وتضاعفت هذه الدينامية الإقتصادية في الفترة الأخيرة بعد حصول مجموعات صينية، على عقود إستثمارات في مجال إنجاز محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 220 ميغاوات في جنوب البلاد، لاسيما في بسكرة ، المغير و تندوف تحديداً لدعم وتثمين مشروع إستخراج الحديد من العملاق المنجمي غارا جبيلات ، الذي تراهن عليه الحكومة الجزائرية ، باعتباره مرتبطا بأحد أكبر احتياطات الحديد في العالم.

حيث يتوفر على ثالث احتياط عالمي بمخزون هائل يتجاوز 3 مليار طن من المعدن الرمادي، من بينها 1,7مليار طن قابلة للاستغلال في المرحلة الأولى، مما سيضمن إيرادات بعشرة مليارات دولار سنوياً.

وتندرج محطات جنوب البلاد خاصة بمنجم الحديد غار جبيلات في تندوف ، ضمن برنامج كامل في الجزائر سعته 3000 ميغاواط الذي تشرف على تنفيذه شركة سونلغاز ، بقدرات بقدرات تراوحت ما بين 80 و220 ميغاواط موزعة عبر 15 محطة طاقة شمسية في الجزائر ، وفترات إنجاز مُحدَدة ب 16 شهرًا ، ضمن مساعي الدولة الجزائرية بإعادة بناء نموذج طاقي جديد وعزم البلاد لتصبح منتجًا مهمًا للطاقة الكهربائية ومُصدرًا موثوقًا للكهرباء للبلدان المجاورة ولأوروبا، وبكفاءة عالية، كما هي اليوم مُورد آمن وموثوق للغاز.

الأول في الجزائر ....

في التفاصيل ، سينجز المشروع الوازن في غار جبيلات في تندوف ، المجموعة الصينية " سيجيسي" العملاقة في توليد الطاقة الشمسية بطاقة 200 ميغاواط" ، وهو الأول من نوعه في الجزائر ، وسيستغل لتأمين الحاجيات الطاقوية للعملاق المنجمي والمناطق المحيطة به.

و يأتي هذا المشروع الواعد في عاصمة الجنوب الغربي للبلاد ، تنفيذا لسياسة الإنتقال الطاقوي في الجزائر , الرامية لتطوير الطاقات المتجددد وتنويع الباقة الطاقوية.

حيث تم الإتفاق المُبرَم بين الطرفين الجزائري و الصيني على تجهيز المحطة بنظام تخزين الطاقة و ستدخل المحطة في غضون 16 شهرا ، وستعمل هذه الأخيرة على تعزّيز الشبكة الكهربائية بالمنطقة وخلق العديد من مناصب الشغل خلال مرحلتي الإنشاء 600 وظيفة، مع تحفيز صناعة الطاقة الشمسية.

و تشكّل هذه المحطات جزءا من مشاريع طموحة تهدف إلى تسهيل عملية التحول الطاقوي ، الذي تنتهجه الجزائر وفقًا لبرنامج الرئيس عبد المجيد تبون، والذي سيسمح بالحفاظ على البيئة وترشيد استعمال الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء.

وسبق أن أعلن وزير الطاقة محمد عرقاب، أن الجزائر ، تسير نحو تحقيق مستقبل طاقي آمن، عن طريق تعزّيز الإستغلال الأمثل للطاقات النظيفة والمتجددة، ولا سيما مصادر الطاقة الشمسية، وفقًا للقدرات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر .

وبرأي الكثير من المُختصين الطاقويين ، فإن الإستثمارات الصينية لها مكانة خاصة الجزائر، لكون أن الصين تعّد أكبر مُنتج في العالم للعديد من أنواع معدات الطاقة الكهربائية، كما أنها أكبر سوق للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وتملك الجزائر إمكانات طبيعية تؤهلها للمنافسة عالميًا في سوق الطاقة المتجددة، في حالة استغلالها بشكل صحيح ، حيث تشير تقديرات رسمية إلى أن معدل الإشعاع الشمسي في أنحاء الدولة يتراوح بين 2000 و3900 ساعة سنويًا.

وبحسب منشور سابق لخبير إستراتيجيات الطاقة، الدكتور نايف الدندني، على صفحته ب "تويتر" ، في معرض حديثه عن إمكانات الطاقة الشمسية في الجزائر، فإن نشر المحطات على 2% من مساحة الدولة الجزائرية ، يكفي لتوفير الإضاءة للعالم كله.

وأوضح الدندني، أن 0.5% فقط من إجمالي مساحة الجزائر تكفي لتوفير احتياجات قارة أوروبا من الكهرباء المولّدة من الطاقة الشمسية .

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رعود وأمطار غزيرة عبر هذه الولايات

  2. سوقرال تطلق تطبيقا لطلب سيارة أجرة معتمد

  3. وفاة الممثل الأسترالي جوليان مكماهون عن عمر ناهز 56 عاما

  4. موجة حر وجفاف تزيد من اشتعال حرائق الغابات في أوروبا

  5. غرامات بالمليارات تهدد عمالقة التكنولوجيا بسبب "تيك توك"

  6. كهرباء: وضع حيز الخدمة عدة منشات جديدة بالعاصمة لتعزيز شبكة التوزيع

  7. عطاف في زيارة رسمية إلى سنغافورة

  8. سيدات الجزائر يفتتحن مشوارهن في "كان 2024" بفوز ثمين على بوتسوانا

  9. تأمينات: ارتفاع رقم الأعمال بأزيد من 13 بالمائة خلال الثلاثي الأول   

  10. سويسرا تعرض استضافة مفاوضات بين واشنطن وطهران