البلاد - عبد الله ندور - نفت مصادر مؤكدة لـ«البلاد” أن يكون بلقاسم ساحلي، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، يقود أي وساطة بين النواب ورئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، مشيرة إلى أنه لم يتصل بالمعنيين بالأمر وهم رؤساء كتل الأغلبية البرلمانية الممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، الأحرار، الحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر.
واستغرب مصدر ”البلاد” إطلاق وساطة والحديث عن جلوس بوحجة مع نواب الأغلبية الرئاسية إلى طاولة واحدة. في حين لم يتواصل ساحلي مع رؤساء الكتل البرلمانية ولم يصلهم حتى بيان حزب ”الأنيار”. ونفى المصدر أي اتصال أو وساطة لحد الساعة. مع العلم أن رؤساء أحزاب الأغلبية الرئاسية أكدوا أن مشكل بوحجة مع النواب الذين انتخبوه وليس مع رؤساء الأحزاب.
للإشارة، كشف بلقاسم ساحلي، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، عن قيادته لوساطة بين رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة ونواب الأغلبية الرئاسية، قائمة أساسا على الجلوس إلى طاولة الحوار بين جميع الأطراف المعنية، ضمن الأطر القانونية للمجلس الشعبي الوطني، مؤكدا أن بوحجة قبل مبدئيا بالوساطة.
وأكد ساحلي، أنه على إثر لقاء جمعه أمس الأحد، برئيس المجلس الشعبي الوطني، سعيد بوحجة، وشرح المبادرة، أبدى هذا الأخيرة موافقته المبدئية. علما أن هذه المبادرة تعتمد على جملة من الأسس، أهمها إعلاء المصالح العليا للدولة، على جميع المصالح الحزبية أو الشخصية الضيقة، وقف جميع الأطراف المعنية وتفاديها للتراشقات الإعلامية، بهدف تعزيز مناخ الثقة بين الجميع، الجلوس إلى طاولة الحوار بين جميع الأطراف المعنية، ضمن الأطر القانونية للمجلس الشعبي الوطني، تقديم جميع الأطراف المعنية لتنازلات مشتركة بهدف تجاوز حالة الانسداد، في إطار الحفاظ على كرامة الأشخاص وسمعة المؤسسات.