
بعد الضجة الكبيرة التي عقبت سحب المكمل الغذائي " رحمة ربي "، الذي أصبح بقُدرة الحملات الدعائية له يُسمى دواءاً وفي أول ردٍ له على هذا الموضوع ، صرح الوزير الأول عبدالمالك سلال حول مسألة تسويقه بأن هذا المنتوج لم يتم تقديمهُ قانونيا من قبل صاحبه كدواء ، الأمر الذي لم يستدعي إخضاعه للإجراءات التنظيمية المعمول بها في مجال تسجيل الأدوية .
وقال سلال في رده على سؤال كتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني نادية شويتم ، أن الحملة الدعائية التي رافقت تسويق هذا المنتوج قد احدثت لبسا لدى المُستهلكين ، مما جعل بعضهم يقتنوه على أساس أنه دواء يتضمنُ محلولاً علاجيا لدى مرضى السُكري ، وبالتالي تدخلت السلطات العُمومية المختصة من اجل تفادي أية آثار سلبية يمكن أن يتسبب فيها تسويق المنتوج .
وأكد الوزير في هذا الصدد أنه قد تم إصدار تعليمات وبصفة إستعجالية لسحب هذا المنتوج من السوق الوطنية ، بحيث تحفظت على 186222 علبة منهُ ، وبالمقابل تم إسداء التعليمات اللازمة للمصالح المختصة بالإقتطاع الفوري لعينات من هذا المنتوج بغرض إجراء التحاليل الميكروبيولوجية والفيزيولوجية إلى جانب تحاليل السموم عليها ، وذلك إستنادا إلى بطاقته التقنية .
وفي الأخير نوّه الوزير بضرورة الإستناد إلى مبدأ الحيطة والحذر في مجال حماية صحة المواطن ، التي ستظل جميع الإجراءات المتعلقة بسحب المنتوج ومنع تسويقه سارية المفعول .