فاتح ربيعي: الظروف الداخلية والخارجية لا تسمح بمرشح واحد للإسلاميين

الأمين العام الأسبق للنهضة|

فاتح ربيعي
فاتح ربيعي

التوافق على دعم مرشح وطني أحسن خيار في الوقت الحالي

 إلى ماذا تهدف مبادرة التنسيقية الجزائرية لأنصار المشروع الوطني التي كنتم أحد مؤسسيها؟

هدفها الكبير هو المساهمة في إخراج البلاد من أزمتها التي تعيشها منذ 7 أشهر واستغلال هذه الفرصة السانحة قبل الرئاسيات للدفع نحو انتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية يشارك فيها الشعب بقوة من أجل انتخاب رئيس يتمتع بالكفاءة وقادر على تلبية ومحاربة الفساد وتلبية مطالب الحراك. وقد تنادت ثلة من الأساتذة والأكاديميين شكلوا هذه التنسيقية لتضطلع بتحقيق هذا الهدف الواضح من خلال البيان الأولي، وكمرحلة أولى بصدد ترتيب أمورها من العمل لتحقيق هذا الهدف الكبير.

 البعض يقول إن التنسيقية تنافس الأحزاب الحالية، هل هذا صحيح؟

هذه ليست حزبا وليست بديلا عن الأحزاب الموجودة، وإنما تتكون من مجاهدين وأكاديميين وجامعيين، هدفها المساهمة والدفع نحو انتخابات شفافة لتكون بوابة لتحقي مطالب الحراك، وهي ستتعاون مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني.

ما تعليقكم على السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والقوانين الجديدة التي تنظم العملية الانتخابية؟

عبرنا عن وجهة نظرنا في بيان التأسيس، ورغم ترحيبنا بالسلطة لأنها مطلب شعبي ولكن طريقة ظهورها وبعض أعضائها على المستوى المحلي، فإننا نطالب بضرورة تمكين الكفاءات على المستوى المحلي التي لم تتورط في التزوير خاصة، ولم تكن لها سوابق لتمكن من المسؤولية على المستوى المحلي، بمراكز الاقتراع، والمندوبيات البلدية والولاية، ويجب أن يكونوا أكفاء، حيث إنه إذا وجدوا وفرنا نسبة معتبرة للتوجه نحو رئاسيات نزيهة.

وإذا تسلل الانتهازيون والمزورون والموالون للعصابة، بالتأكيد ستشوه الانتخابات الرئاسية المقبلة، لذلك من وظيفة التنسيقية أن تدفع للتصويت ولحراسة الصناديق وحراسة العملية برمتها، وهو الضمان الأساسي لنزاهة الانتخابات. مع العلم أن مقاطعة الانتخابات يتطلع إليها المزورون والمتسللون للمواقع التي يفترض أن يتواجد فيها الشرفاء.

 لماذا لم تتمكن المعارضة من التوصل إلى التوافق حول مرشح؟

الطبقة السياسية منقسمة انقساما لايخدم الحراك، كانت هناك محاولات قبل بداية الحراك على مرشح توافقي ولما جاء الحراك تشكل ما يسمى فعاليات قوى التغيير ورافقت الحراك واقتراح الحلول وتوجت بندوة عين البنيان، ولكن مع الأسف الشديد، ذلك الجهد الذي اجتمع وتوصل إلى أرضية صالحة لأن تكون بوابة حلول، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية، لم تتبع بأدوات تنفيذية وحصل معها ما حصل مع ندوة مازفران، حيث إن الاتفاق النظري لم يصاحبه تفعيل الاتفاقيات النظرية وبقية حبرا على ورق.

  هل سبب ذلك الأنانيات؟

نعم هي الأنانيات الحزبية والضيقة، هي سبب من الأسباب الرئيسية لعدم تفعيل ندوة عين البنيان لأدوات وآليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فيها، وتم تفجيرها وإنهاؤها.

 لماذا في نظركم يبقى الإسلاميون مشتتين مع اقتراب كل موعد انتخابي؟

التشتت لا يطبع الإسلاميين فقط، وخاصة ما أسماه الراحل مهري الأغلبية المسحوقة، من أبناء التيار الوطني والإسلامي هم المشتتون والمشرذمون وضحايا، وتحكم باسمهم العصابة، ويراد لهم أن يكونوا مجرد أدوات في الواجهة.

تمنينا لو أن التيار الوطني والإسلامي اجتمع في هذه المرحلة واختار فارسا له القبول العام والشعبي وعنده القبول لدى النخب السياسية والمؤسسة الفاعلة بالدولة، بحيث يكون مقبولا ويدخل المنافسة ويفوز بأصوات الشعب الجزائري.

 هل هذا الأمر قابل للتنفيذ حاليا؟

هذا الأمر لا أقول انتهى، ولكن مع ضيق الوقت كلما ذهب يوم إلا وانحسر هذا الأمر، وإذا انحسر هذا الأمر بالتأكيد سيزيد من حجم الإحباط من غالبية الشعب. ولا يزال الوقت للاستدراك، إذا كان فيه رغبة للالتفاف حول مرشح واحد تتوفر فيه جملة من المتطلبات، يستطيع المنافسة والفوز.

  هل يمكن لمرشح إسلامي أن يحقق التوافق؟

في نظري أن مرشحا من التيار الإسلامي لا تسعفه الظروف الداخلية والدولية، ولذلك الأفضل أن يكون مرشحا من التيار الواسع الذي يجمع التيار الإسلامي والوطني، غير ملطخ ونظيف الماضي، بعيد عن آثار العصابة التي حكمت البلاد، تجتمع حوله الأغلبية وتدفعه للفوز.

 من ترشحون؟

بعض من كنا نعول عليه من الشخصيات الوطنية اعتذر، لكن النقاش ما زال مفتوحا، وربما يسعفنا الحظ في أن نصل إلى مرشح يكون في مستوى تطلعات الشعب.

  ما تعليقكم على ترشح بعض وجوه النظام؟

من حق أي حزب أن يرشح من يراه مناسبا، ومن حق الشخصيات السياسية التي ترى نفسها قادرة على أن تقود البلاد، من حقها أن تترشح. نحن ما يهمنا في العملية أن تكون انتخابات شفافة وذات مصداقية وغير مغلقة، وتوفر لها كل ضمانات النزاهة ويبقى الشعب سيدا فيمن يختاره، سواء المترشح مارس مهام في مرحلة سابقة أو لا.

الأكثر قراءة

  1. السماح لأفراد الجالية الوطنية بالدخول إلى الجزائر باستظهار بطاقة التعريف

  2. أمطار رعدية على 14 ولاية اليوم

  3. بطل المسلسل الشهير "يوسف الصديق" في الجزائر

  4. إنخفاض ملحوظ في أسعار اللحوم الحمراء بمدن الشرق الجزائري

  5. غدا الخميس.. جلسة علنية مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية على 4 وزراء

  6. بوتين يخالف البروتوكول ويصافح هذا الرجل في حفل تنصيبه.. من يكون؟

  7. إصابة 13 شخص في حادث مرور خطير بقسنطينة

  8. أم تلقي بطفلها المعاق فريسة للتماسيح.. والسبب؟

  9. البنتاغون: أنجزنا الميناء العائم قبالة غزة

  10. هذا ما قاله بن سبعيني حول إمكانية خوضه نهائي "التشامبيونزليغ"