النقابات والأساتذة: الأسئلة ليست أسهل من دورة جوان
واصل مترشحو البكالوريا امتحاناتهم لليوم الثالث على التوالي. وأجمع الأساتذة والنقابات على أن امتحانات هذه الدورة كانت كنظيرتها في الدورة الأولى حيث تم اعداد الأسئلة بنفس الشروط الصارمة للبكالوريا العادية، وبالتالي فإنه لا يمكن لأية جهة كانت سياسية أو حتى الوزارة، التلاعب بها لإنجاح هذه الدورة. ويأتي هذا فيما استمرت وزارة التربية لليوم الثالث في حجب مواقع التواصل الاجتماعي على الجزائريين.
تميزت أجواء اليوم الثالث من البكالوريا الاستثنائية بتضارب آراء المترشحين حول صعوبة الأسئلة والمواضيع المطروحة مقارنة بالدورة الأولى، ورفض المترشحين ما تم الترويج له بشأن أن الأسئلة كانت سهلة مقارنة بالدورة الأولى، أكد هؤلاء أن الاسئلة كانت مماثلة للدورة الاولى وفي متناول المترشح المواضب على المراجعة وليست سهلة مثلما يقال وهو ما أكده الأساتذة الذين أجمعوا على أن مواضيع هذه الدورة لم تخرج عن المقرر الدراسي، وكانت في متناول التلميذ المتوسط الذي تعود على المراجعة ولم تكن مخالفة لمواضيع الدورة الأولى وليست أسهل منها مثلما يتم الترويج له. وكان تلاميذ الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية على موعد مع مادة الفلسفة في الصبيحة في حين اجتاز تلاميذ علوم تجربية ورياضيات مادة علوم الطبيعة والحياة، فيما كان مترشحو شعبة تقني رياضي مع مادة التكنولوجيا ومادة التسيير المحاسبي والمالي لشعبة التسيير والاقتصاد في الفترة الصباحية، فيما خصصت الفترة المسائية لمادة الفرنسية.
وفي تعليقه على إمكانية أن تكون الحكومة التي أمرت بتنظيم هذه البكالوريا بقرار سياسي، قد أمرت اللجنة المكلفة بإعداد الأسئلة بتبسيط مواضيع الامتحان لإنجاحها، شدد رئيس نقابة “السناباست” مزيان مريان على استقلالية اللجنة المكلفة بإعداد مواضيع البكالوريا، ولأعضائها جميع الصلاحيات ولا يحق لأي طرف حتى لو كان سياسيا التدخل في عملهم.وقال مريان إن إعداد مواضيع الامتحان يتم وفق مقاييس بيداغوجية وعلمية، حيث يتم اختيار ثلاثة مواضيع تكون في متناول التلميذ “البسيط والعادي”، قبل إجراء القرعة والخروج بموضوع واحد. كما أن تصريحات المترشحين في حد ذاتها لا تترجم مستوى أسئلة الامتحان، لأن الجميع يتوقع أن آراء المترشحين تختلف من مترشح لآخر.
وفي المقابل عرف اليوم الثالث من امتحان الدورة الاستثنائية مواصلة وزارة التربية في قطع الإنترنت عن الجزائريين وحجب مواقع التواصل الاجتماعي”الفيسبوك”، فيما تواصل الجهات الأمنية من درك وطني وأمن مراقبة هذه المواقع للإيقاع بالمتورطين في التشويش على الامتحانات.ويأتي هذا فيما يواصل الأساتذة والنقابات انتقاداتهم للحكومة على خلفية تنظيم هذه الدورة بعد فضيحة الغيابات ومقاطعة التلاميذ المشاركة فيها، والتبذير الذي خلفته العملية، محملين الحكومة ووزارة التربية مسؤولية ذلك خاصة أن التبذير مس عدة قطاعات وليس فقط التربية حيث تم تجنيد اسلاك الامن وتكنولوجيات الاتصال والنقل.
هذا وينتظر ان يجتاز اليوم تلاميذ الآداب والفلسفة آخر امتحان لهم في مادتي التاريخ والجغرافيا واللغة الأمازيغية. والشيء نفسه بالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية بالرغ من أن لهذه الشعبة آخر يوم لها سيكون غدا مع مادة اللغة الأجنبية الثالثة إما الألمانية أو الإسبانية أو الإيطالية، على أن يجتاز تلاميذ الشعب العلمية مادة الفيزياء والاقتصاد والتسيير لشعبة التسيير والاقتصاد علاوة الى مادة اللغة الأمازيغية التي تخصص لجميع الشعب في الفترة المسائية وتكون الشعب العليمة في اليوم الأخير الذي سيصادف يوم الغد مع مادة التاريخ والجغرافيا ومادة الفلسفة.