البلاد - آمال ياحي - يحتاج 10 آلاف مريض مصاب بقصور كلوي حاد مسجل حاليا في قائمة الانتظار إلى التبرع بهذا العضو الحساس في الجسم حيث أكدت الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء أن هذه العمليات تستدعي وجود 5 آلاف متبرع متوفى دماغيا توافق عائلته على التبرع بكليتيه لإنقاذ هؤلاء المرضى.
اعترف امس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، باصطدام مساعي إنقاذ حياة آلاف المواطنين في حاجة ماسة لزرع أعضاء بعوائق متعددة الأمر الذي بات يستدعي الشروع في خطوات ملموسة لتجاوز هذا الوضع، معلنا عن عقد لقاء تقييمي وتحسيسي بعد غد الخميس قصد الانطلاق في برنامج وطني للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية لإقناع المواطنين بأهميتها وفائدتها في إنقاذ حياة المرضى.
وجمع المشاركون في اللقاء الذي عقدته وزارة الصحة بالعاصمة بمناسبة نجاح عملية نقل أعضاء متعددة من شخص ميت الى 3 أشخاص على ضرورة مضاعفة جهود التحسيس حيث لا تزال هذه العمليات بالرغم من أهميتها لإنقاذ حياة المرضى مصنفة في خانة “الطابوهات” بسبب ذهنيات المجتمع وتحتاج الى توعية وتحسيس لإقناع المواطنين بها باعتبار أنها تتوقف على رضى عائلات المتوفى.
وبهذا الخصوص أكد البروفيسور ريان رئيس المجلس العلمي للوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، أنه بالرغم من توفر الكفاءات الطبية الجزائرية من طاقم طبي بات يتحكم في هذه العمليات الجراحية الصعبة والدقيقة فإن عمليات زرع الأعضاء قليلة جدا ومحتشمة بسبب عزوف عائلات الأشخاص المتوفين الذين يتمتعون بصحة جيدة تسمح لهم بالتبرع ببعض أعضائهم، عن هذا التبرع لعدة اعتبارات مرتبطة أساسا بنقص التوعية والاعتقادات الخاطئة من الناحية الدينية بحيث تقتصر حاليا جل العمليات المتعلقة بزرع الكلى على متبرعين أحياء عادة من عائلات المرضى في حين تكاد تنعدم العمليات الخاصة بزرع الكبد وغيرها من الأعضاء التي يشترط أن يكون المتبرع بها متوفى.