كشف الرائد فريد رامشية من مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية ومكافحتها التابع للقيادة العامة للدرك الوطني، أن المركز عالج خلال 2017 أكثر من 900 قضية تتعلق بالقرصنة أو الإحتيال عن طريق الانترنت أو حتى الابتزاز أو التشهير أو التحرش.
وبهذا الصدد قال المتحدث يوم أمس الأربعاء، خلال المداخلة التي قدمها حول مخاطر الاستعمال السيئ للأنترنت من تنظيم المكتب الولائي بقسنطينة للجمعية الوطنية لترقية المواطنة وحقوق الإنسان، أن هناك أطرافا خارجية يمكنها التحكم في أجهزة الهاتف الذكي والحواسيب، لجعلها تلتقط صورا وفيديوهات شخصية بدون علم أصحابها، حتى يتم استغلالها في الابتزاز بعد وقت، محذرا من الاستعمال السيئ للفضاء الافتراضي؛ سواء تعلق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعي أو الأنترنت بشكل عام.
وأضاف: " أي معلومة أو صورة أو بيانات شخصية تدخل شبكة الأنترنت يمكن أن تُستغل من طرف جهات أخرى غير المرسل إليها، وعلى رأسها المخابرات الأمريكية، التي يمكن استغلالها آنيا أو بعد سنوات من وضعها على الشبكة."
وبخصوص قضية الحوت الأزرق قال ممثل الدرك الوطني أنها قضية من القضايا العديدة التي يعالجها المركز ضمن مهامه الموكلة له.
وفي سياق آخر كشف الرائد رامشية، أن الجزائر تحصي إلى غاية نهاية السنة الفارطة، 29 مليون مواطن يستعمل الأنترنت، من بينهم أكثر من 19 مليون جزائري يستعملون الفايسبوك و13 مليون جزائري يبحرون يوميا في شبكة التواصل، مع وجود 18 مليونا جزائريا يملكون حسابا بريديا جاريا للتبادل المالي.
