هل سيصبح وضع الكمامات إجباريا على الجزائريين؟!

تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية

تعبيرية
تعبيرية

 
البلاد - خ.رياض - مع تفشي فيروس كورونا المستجد في الجزائر، بتسجيل ما يقرب عن 1500 حالة مؤكدة، وتسجيل وفيات عبر 33 ولاية عبر التراب الوطني، كل المؤشرات توحي أن الجزائر مجبرة على تقوية تدابير السلامة الصحبة في البلاد، وذلك تفاعلا مع التوصية الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، التي غيّرت موقفها إزاء استعمال الكمامات من طرف غير الحاملين لفيروس “كورونا” بعد بروز احتمالات انتقال هذا الفيروس عبر الجو.

وعلى غرار كل القرارات التي اتخذتها السطات إلى حد الآن لمحاصرة فيروس كورونا، مثل إلزام المواطنين بالبقاء في بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وفرض عقوبات بالحبس وتغريم الأشخاص المخالفين لقانون الحجر الصحي، يرى مختصون في الطب الوقائي أن الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات والوفيات بجائحة كورونا، لم يبق للجزائر خيار آخر سوى تطبيق قرار إجبارية ارتداء الكمامة، على غرار بعض دول الجوار وبلدان  الخليج، التي مرت إلى السرعة القصوى لفرض المزيد من الإجراءات الحاجزية التي تقتضي أن يرتدي الأشخاص الذين يغادرون المنازل الكمامات من أجل المزيد من الحيطة والحذر.

منظمة الصحة العالمية تغيّر نصائحها حول ارتداء الكمامات

كشف صحيفة  south china post، أن منظمة الصحة العالمية غيّرت مسارها حول نصائحها الخاصة بأوقات ارتداء كمامة الوجه للأصحاء في إطار الوقاية من العدوى بفيروس كورونا، وأكدت المنظمة إنها تدعم المبادرات الحكومية التي تتطلب أو تشجع ارتداء الناس للأقنعة، مما يشير إلى تحول كبير عن النصيحة السابقة وسط تفشي وباء فيروس كورونا.

وأضافت منظمة الصحة العالمية، أنه يجب ترك الأقنعة الجراحية “الكمامات الطبية” للعاملين بمجال الرعاية الصحية من أطباء وتمريض، في حين يجب على الجمهور استخدام القماش أو أغطية الوجه محلية الصنع بشكل رئيسي.
ويأتي الموقف المحدث في الوقت الذي يشير فيه المزيد من البحث العلمي إلى التأثير الإيجابي لارتداء الكمامات في منع انتشار الفيروس التاجي، حيث تطلب المزيد من الحكومات في كل دول العالم التي تعرف تطورا لافتا لحالات الإصابة بإجبار الناس على تغطية أنوفهم وأفواههم في الأماكن العامة.

دكتور الأمراض الوبائية: وضع الكمامات لتعزيز إجراءات السلامة الصحية 

وفي هذا الإطار، قال إسماعيل بن بودالي، دكتور مختص في الأمراض الوبائية، في تصريح لـ«البلاد”، بأنه صار من الضروري تعزيز السلامة الصحية بالنسبة للأشخاص الذين يغادرون البيوت للعمل أو التسوق.

وفسّر بن بودالي، تجاوز الجزائر عتبة 1500 إصابة وارتفاع الأرقام في الأيام الأخيرة إلى وجود بؤر محلية وبائية، خصوصا في الوسط العائلي، مشيرا إلى وجود عدة عائلات من أفراد كثر كلهم أو جلهم أضحوا حالات مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا، مضيفا بخصوص ضرورة ارتداء الكمامات من عدمها، أن هذه الأخيرة تعزز من إجراءات السلامة الصحية للمواطنين غير المصابين، أما بالنسبة للمرضى سواء بكورونا أوغيره فإن ارتداءها يصبح إجباريا.

أسعار الكمامات تلتهب..!

توجد ثلاثة أنواع من الكمامات، النوع الأول يحمل تعريف FFP2، يتراوح سعر الوحدة منها  بين 60 و80 دج، وهي موجهة إلى مستخدمي  الصحة في المستشفيات. أما النوع الثاني فهو الذي يباع في الصيدليات بـ45 دج للوحدة وتدخل ضمن “المستلزمات الطبية”. أما النوع الثالث فهو الذي يباع في المراكز والمحلات التجارية، ولا تدخل ضمن المستلزمات الطبية، وتتوفر على معايير حماية مختلفة عن النوعين الأول والثاني، وفق التوضيحات التي قدمتها لجنة فورار، مؤخرا.

مخزون كاف يلبي الطلب الداخلي 

لمواجهة أي طارئ، تعتزم الحكومة استيراد 100 مليون كمامة واقية في غضون الأسابيع المقبلة. 
وكان الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، عبد الرحمن لطفي جمال بن باحمد، كشف مساء أمس الأول، عن أن الجزائر استلمت 10 ملايين كمامة في 5 أفريل القادم.

وقال الوزير باحمد، إن المخزون الحالي للكمامات بالجزائر يقدر بـ7 ملايين كمامة واقية، وأضاف أنه سيتم استيراد 11 مليون كمامة واقية يوم 12 أفريل. وتأتي خطة الجزائر ضمن جهودها لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد. 
وكانت وزارة الصناعة وضعت معايير محددة ومواصفات عالمية لإنتاج الكمامات من الثوب المنسوج أو الثوب غير المنسوج، موردا أن هذه المعايير تتجلى في ضرورة “توفر الكمامة على معايير تصفية خروج اللعاب أو الرذاذ من الفم حتى لا ينتقل إلى الهواء، ومعايير تتعلق بالتنفس وامتصاص إفرازات الفم، وخالية من المواد الثقيلة حتى لا تتسبب في تهيج الجلد”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  4. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  10. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد