
خ/ رياض - أسدى ، والي تندوف ، تعليمات على قدَر عالٍ من الأهمية إلى المسؤولين المباشرين على مشروع الخط السككي الرابط بين تندوف و أم العسل الحدودية في الشطر الأول من الخط المنجمي الغربي الواعد تندوف بشار وميناء أرزيو ، لأجل زيادة وتيرة الإنجاز المتقدمة في المحطة الأولى من المشروع على امتداد مسافة 175 كلم.
و أَشادَ ، والي تندوف دحو مصطفى بحسب ما ذكرته الصفحة الرسمية للولاية ، في إجتماع المجلس التنفيذي ، بوتيرة الأشغال المتقدمة ، في مشروع خط السكة الحديدية بين تندوف و أم العسل ، الذي تشرف عليه شركات وطنية و بسواعد وخبرة جزائرية ، تشتغل على ذات الورشة المفتوحة من الشطر الأول من أصل المسافة الإجمالية لمشروع القرن بشار تندوف وصولا إلى ميناء أرزيو ، التي تبلغ 950 كلم.
وجاءت تعليمات الوالي ، متابعة للقرارات المتخذة خلال الزيارة الميدانية التي قادت هذا الأخير يوم 16 نوفمبر إلى ورشة الخط السككي بين تندوف و أم العسل ، التي إنطلقت منذ أيام قليلة و أحرزت الأشغال بحسب ذات المعاينة الميدانية ، تقدما لابأس به .
وتولي سلطات تندوف ، أهمية قصوى إلى مشروع الخط السككي الرابط بين غار جبيلات بميناء أرزيو مرورا على تندوف وبشار ، تنفيذا لمخطط الدول الرامي إلى تطوير شبكة خطوط السكك الحديدية وتمديدها لفك العزلة عن المناطق الداخلية والصحراوية في مسعى لنقل الثروات المعدنية إلى الشمال وبعث مشاريع إستثمارية في الجنوب الشاسع مع التقليل من الإعتماد على المحروقات.
ويتم تسريع وتيرة أشغال الشق الأول من المشروع الواعد ، تحضيرا لدخول المرحلة الثانية من إنجاز الربط السككي بين تندوف و بشار على مسافة 550 كلم ، في إنتظار إنطلاق المرحلة الثالثة من الإنجاز بين بشار ووهران وذلك بعد الإنتهاء من الترتيبات التقنية و إعتماد البرامج المالية المرصودة لذلك.
وكشف والي تندوف دحو مصطفى خلال تفقده أشغال الشطر الأول، أن الأهمية الأولى من هذا المشروع الضخم ، هي إستغلال منجم غار جبيلات و الأثر الإيحابي المتوخى منه على الإقتصاد الجزائري.
إضافة إلى المكاسب الإجتماعية المرجوة منه بخلق ما يقرب عن 5000 منصب شغل مباشر و دائم مع ما يربو عن 25 ألف منصب غير دائم ، علاوة على حديثه بإسهاب عن خلق ثروة إقتصادية كبيرة في المنطقة بمضاعفة تواجد مقاولات ومؤسسات مصغرة وناشئة بالإضافة إلى إنتعاش متوقع للعائلة المقاولاتية.
آفاق دولية للإقتصاد الجزائري ....
ولم يكتف ذات المسؤول التنفيذي بحصر ايجابيات المشروع ، عند هذا الحد ، بل سيُسهم هذا الأخير في خلق مؤسسات فندقية ومؤسسات تنشط في مجال السكة الحديدية أو على مستوى غار جبيلات و شركات خدماتية بالنظر إلى طبيعة هذا الخط المنجمي الإقتصادي بالدرجة الأولى ، الذي سيَفكُّ العزلة على الجنوب الغربي تحديداً.
وأفصح المتحدث أنه في إطار توفير الدعم للشركات المُنجزة و رفع العراقيل المحتملة ، تم انشاء لجنة ولائية في تندوف، من مهامها منح كل التسهيلات وإعطاء التراخيص لهذه الشركات الجزائرية لخلق 7 قواعد حياة ، والتي ستكون بمثابة نواة حقيقية لانشاء مدن جديدة في المنطقة ، مضيفا أن موقع العملاق المنجمي غار جبيلات ، سيشهد بعد مرحلة إستغلاله الفعلي ، انشاء قرية مصغرة مكونة من 10 آلاف ساكن بخدمات واسعة منها النقل السككي.
وأشار دحو إلى أن الدولة حريصة كل الحرص على إتمام المشروع السككي الضخم في وقته المحدد ، لإستغلاله الأمثل وخلق النجاعة الإقتصادية المرجوة منه ، كونه سيؤدي إلى رفع العزلة عن مناطق الجنوب الغربي وتندوف تحديداً.
إضافة إلى تقليص تنقل الشاحنات والمقطورات الناقلة لمختلف مواد التموين من وإلى تندوف مرورا ببشار إلى موانئ الشمال على الطريق الوطني رقم 50.
و جدد الوالي تأكيده على رهان السلطات العليا للبلاد، في تجسيد هذا النوع، من المشاريع، التي تمثل خيارا "استراتيجيا" لتنويع الموارد المالية خارج المحروقات.
حيث سيسهم الخط المنجمي الغربي للحديد في الإستغلال الأمثل لثروات عملاق الحديد بغار جبيلات ، الذي يتربع على 40 هكتار وبإحتياطي عالمي يقدر ب 3,5 مليار طن من الحديد الخام .