
خ . رياض - أبلغت ، وزارة المالية ، رسميا ولاية وهران ، بالاعتماد المالي المخصص لمشروع إنجاز أضخم متحف يحمل إسم الأمير عبد القادر واضع أسس الدولة الجزائرية الحديثة، وذلك في جبل مرجاجو الشامخ المعروف بارتفاع 429.3م على سطح البحر.
وكشف والي وهران سعيد سعيود ، مساء الأربعاء ، خلال لقاء الدراسة المنجزة المتعلقة بتأثير ألعاب البحر الأبيض المتوسط على " الباهية وهران" نموذجا للتحضير لأطروحة الدكتورة والبحث العلمي بحضور إطارات وزارة الداخلية والجماعات المحلية ، عن تخصيص 120 مليار سنتيم كغلاف أولي لإقامة أطول تمثال ومتحف بأمير مقاومة الإستعمار الفرنسي محي الدين الجزائري المعروف بـ " الأمير عبد القادر".
وذلك تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، الذي حرص أن يكون على مستوى قمة جبل مرجاجو.
وأضاف سعيود ، أن الخطط المعمارية المخصصة الإنجاز سيتم الشروع فيها قبل 15 جوان القادم و أنها ستتم من قبل مكاتب دراسات مؤهلة لها القدرة على خلق التميز في تدشين أضخم متحف في إفريقيا و تمثال يكون الأعلى في العالم، بطول 42 مترا وسيكون الأعلى من تمثال " الرجل الفادي" بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل ، الذي يبلغ طوله 39 مترا ، قائلا سيتحول تمثال الأمير عبد القادر في قمة مرجاجو في وهران ، الأعلى عالميا مع نهاية 2024 .
وبحسب سعيود ، فإن من مميزات هذا التمثال الضخم ، الذي سيفوق علوا قلعة سانتا كروز ، إستخدام بسيفه تقنية الليزر، التي تكون باتجاه قبلة المصلين ، بينما ستكون للحصان 5 ركائز نسبة لأركان الإسلام الخمسة ، مع إنجاز منتزه به شرفة مطلة على البحر بطول أكثر من 20 مترا ، سيكون علامة فارقة في متاحف دول الحوض المتوسطي.
و أبرز سعيود أن المشروع خطى خطوته الأولى ، ومن المتوقع أن تنطلق أشغاله في الخامس من جويلية بمناسبة عيدي الإستقلال والشباب ، على أن يكون جاهزا في أواخر 2024 .
وتابع سعيود بالقول , إن الرئيس يعول كثيرا على هذا الإنجاز العظيم فوق هذا الموقع التاريخي والمقصد السياحي في وهران، لافتاً إلى أن المشروع لابد أن يكون عالمياً و بمقاييس عالية الدقة باختيار مؤسسات إنجاز مؤهلة للإشراف على هكذا مشاريع ضخمة.
معلوم أن جبل مرجاجو يمثل أحد الأماكن التي تجلب عددا كبيرا من الزوار من داخل الوطن وخارجه، و يمثل قلب وهران وأحد رموز ذاكرتها التي تروي تاريخ طويل من الملاحم والغزوات التي قادها أبطال الجزائر طيلة تواجد الاحتلال الإسباني والفرنسي.