إعادة تشغيل 2600 بطاقة شفاء تم تجميدها بالعاصمة
بلغ عدد العطل المرضية التي سجلتها مصالح الكناص خلال سنة 2018 ما عدده 70 الف عطلة مرضية، مسجلة انخفاظا مقارنة بسنة 2017، حيث تم تسجيل اكثر من 83 الف عطلة مرضية بموجب الرقابة الشديدة التي فرضتها وزارة العمل لمنع العطل “المزيفة”.
وسجلت مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لوكالة الجزائر خلال السداسي الأول من سنة 2017 أزيد من 83 ألف شهادة طبية خاصة بالتوقف عن العمل، بسبب المرض.
فيما انخفض عددها خلال الفترة نفسها لـ2018 إلى 70 ألف شهادة، بفضل الرقابة المشددة التي فرضت على الشهادات الطبية التي تتم عن طريق التواطؤ، أي بصفة غير قانونية. وقال مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لوكالة الجزائر، محفوظ إدريس في تصريح اعلامي اليوم ،حول “الشهادات الطبية بالتواطؤ أوشهادات” أن عدد الشهادات الطبية الخاصة بالتوقف عن العمل بسبب المرض بلغ سنة 2017 أزيد من 83 ألف شهادة. فيما انخفض عددها خلال الفترة نفسها لـ2018 إلى 70 ألف شهادة أي بنسبة 2 بالمائة وذلك بفضل الرقابة الإدارية والطبية الصارمة التي تقوم بها مصالح التأمينات الاجتماعية بخصوص الشهادات المرضية التي تتم عن طريق “التواطؤ”.
ولفت المصدر إلى أن تشديد الرقابة الادارية والطبية على هذا النوع من الشهادات المرضية تم بناء على التوجيهات الصارمة الصادرة عن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي والمدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية المتعلقة بالحد من ظاهرة الشهادات المرضية التي تتم عن طريق”التواطؤ التي تكبد الخزينة خسائر كبيرة”.
وكان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، قد أكد في جوان الماضي أن “عدد الوصفات الطبية التي تم تعويضها من طرف الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية سنة 2017 قد بلغ على المستوى الوطني أزيد من 64 مليون وصفة وأن التعويضات اليومية الناتجة عن العطل المرضية فاقت 14 مليون خلال سنة 2017 بتكلفة تجاوزت 16 مليار دينار، معتبرا أن هذه الارقام “تشير بوضوح الى وجود تجاوزات وإفراط كبير في استعمال هذا الحق من طرف المؤمن لهم اجتماعيا”.
أما بخصوص بطاقة الشفاء، فقد ذكر المتحدث أنه تم تجميد خلال السداسي الأول من سنة 2018 بولاية الجزائر أزيد من 3800 بطاقة شفاء حيث تم إعادة تشغيل 2600 منها بعدما قام المعنيون بتسوية وضعيتهم فيما بقيت 1500 بطاقة شفاء مجمدة حاليا.
وقال إدريس في هذا السياق إن الصندوق سينظم ابتداء من 21 أكتوبر المقبل حملة تحسيسية وأبواب مفتوحة لفائدة طلبة جامعات الجزائر وبوزريعة وباب الزوار لاطلاعهم عن كثب بحقوقهم وواجباتهم اتجاه الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية. علما أن وكالة الجزائر كانت قد أصدرت بمناسبة الدخول الجامعي الفارط 2017-2018 عددا معتبرا من بطاقات شفاء منها 28 ألف بطاقة لم تسحب من الوكالة من طرف أصحابها.
وسيتم خلال هذه الحملة التحسيسية توزيع 28 ألف بطاقة على أصحابها بالجامعات، بالإضافة إلى التقرب من الطلبة الجدد. جدير بالذكر أن مصالح الكناص شددت الإجراءات على المراقبة الطبية والإدارية حتى ولو بلغ عدد أيام العطلة المريضة يوما واحدا، عن طريق الطبيب المستشار، حيث يتم رفض أي عطلة مرضية لا تتماشى فيها عدد الأيام الممنوحة من الطبيب المعالج مع الحالة الصحية للمتعاقد أثناء المراقبة الطبية.
