تعيش العديد من الابتدائيات عبر الوطن، على وقع اجتياح مرض بوشوكة وهو المرض الذي يصيب الأطفال المتمدرسين ومعروف عنه سرعة العدوى والانتقال من طفل لآخر.
وتشير مصادر ”البلاد”، إلى أن العديد من مدراء المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي بادروا إلى تسريح التلاميذ المصابين، خاصة وأن هذا المرض معروف عنه سرعة الانتشار عن طريق العدوى. وتؤكد المصادر أن هذا الانتشار، ناجم عن انعدام النظافة سواء داخل المراحيض المدرسية أو في المطاعم.
وسجلت النقابة الوطنية لعمال التربية ”أسانتيو”، تذمرها الكبير تجاه هذا الوضع، حيث طالب الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في النقابة المذكورة، يحياوي قويدر في تصريح له لـ ”البلاد”، بضرورة التدخل العاجل وحماية الأطفال الذين لا زالوا يزالون مشيرا إلى أن النقابة ووفق تقارير لبعض المكاتب الولائية سجلت إصابة العديد من التلاميذ بهذا المرض في العديد من المدارس الابتدائية بالخصوص.
مصادر ”البلاد” اكدت أن أعراض هذا المرض والذي يطلق عليه أيضا الحماق أو جدري الماء من الأمراض الفيروسية التي تصيب جلد الإنسان وهو عبارة عن بقع ذات لون أحمر تنتشر في جسم المُصاب بشكل سريع، وتكون بداية المرض والإصابة على شكل حبيبات صغيرة تمتلئ بسائل شفاف، ثم تنفجر وتجف وتشكل قشرة جافة.
ويعاني الأطفال المصابين من الصداع وفقدان الشهية والحكة الكبيرة وارتفاع في درجة الحرارة، ويصيب المرض الأطفال بشكل خاص خلال فترة المدرسة أو الحضانة، نظرا لسهولة انتشار المرض، وهو من الأمراض المعدية التي تنتشر بشكل سريع عن طريق اللمس أو الاحتكاك بجسم المريض والعطاس وتناول المأكولات أو المشروبات الملوثة والتنفس. مع العلم أن مدراء مؤسسات تربوية وفي محاولة لوضع حد لانتقال العدوى قاموا بتسريح التلاميذ المصابين والتأكيد على رجوعهم فور تماثلهم للشفاء.
وتشير مصادر طبية تحدثت لـ ”البلاد”، إلى أن فترة احتضان الطفل المصاب للفيروس تتراوح بين 10 أيام و21 يوما كحد أقصى وينصح الأطباء أولياء الأطفال المصابين بضرورة عزل الطفل المصاب والتأكيد على عدم استعمال الحاجيات نفسها سواء ملابس أو أواني الأكل والشرب.
