تراخي الجزائريين في مواجهة "متحور دلتا" يهدد بتفاقم الوضعية الوبائية

الحذر مطلوب
الحذر مطلوب

تراخي الجزائريين في مواجهة "متحور دلتا" يهدد بتفاقم الوضعية الوبائية

تنتظر المنظومة الصحية بالجزائر أسابيع صعبة للغاية، بعد تأكد زحف نسخة “دلتا” الهندية من فيروس إلى أرجاء البلاد، فأمام التراخي الملاحظ في الشارع العام، تتخوف السلطات من انفجار بؤر وبائية في مختلف المناطق تصعب مأمورية محاصرة الفيروس.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن متغير “دلتا” هو الأكثر قدرة على الانتقال من بين متغيرات فيروس “كورونا” التي تم تحديدها حتى الآن، وهو موجود في 95 دولة على الأقل وينتشر بسرعة بين الأشخاص الذين لم يتلقوا التلقيح.

ولم يصل بعد الجزائريين إلى مستوى المناعة الجماعية، ما يجعل البلاد مهددة على الدوام، خصوصا في سياق يتسم بعطلة ودخول مدرسي بعد شهر ونصف، كلها عوامل قد تساهم في تفاقم الوضع الصحي، في حال استمرت نسخة “دلتا” في الإنتشار.

ودق البروفيسور صالح بن زناتي المختص في الأمراض التنفسية الصدرية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، ناقوس الخطر، قائلا إن “الحالة الوبائية ببلادنا أصبحت تدعو إلى القلق، بعد ارتفاع عدد الإصابات والحالات النشطة التي تضاعفت تقريبا خلال الأسبوعين الأخيرين، وارتفاع عدد الحالات الحرجة”.

و أورد المتحدث على أمواج الأثير لإذاعة وهران اليوم الثلاثاء، أن الوضعية مقلقة على الصعيد الدولي كله وليس فقط الجزائر، معتبرا أن تطور الفيروس صعب جدا من مأمورية محاصرته، خصوصا سلالة “دلتا” التي تتوفر على خصائص خطيرة جدا.

وأضاف البروفيسور، أنه على الرغم من كافة الإجراءات التي قامت بها الدول تمكنت “دلتا” من دخول ما يقرب المائة بلد. كما اعتبرها المعهد الأوروبي للعلوم السلالة التي ستنتشر أكثر بالقارة، نظرا لمعدل تكاثرها المرتفع والسهل.

وأشار بن زناتي، إلى أن السلالة تصيب الأطفال والشباب أيضا، ويمكنها أن تترك مضاعفات قوية، منبها إلى أن المناعة الجماعية لا تزال غائبة عن الجزائريين، والبلاد تبقى تستقبل أفراد الجالية باستمرار، وعلى السلطات تدبيرها بحكمة كبيرة.

ويرى المتحدث، أن أهم التحديات التي يطرحها المتحور “دلتا” هو الرفع من عدد حالات “كورونا” المسجلة بشكل أسرع، وبالتالي ارتفاع عدد المرضى، وبالتالي فانتشاره قد يفاقم الأوضاع بعد أن استطاعت الجزائر تحقيق إستقرار في الوضع الوبائي خلال الأسابيع الأخيرة.

كما أوصى البروفيسور، على الاستخدام السليم للفحوصات الإضافية من خلال استعمال التقنيات الخاصة بذلك، من ضمنها التصوير المقطعي المحوسب للصدر بدون حقن أو بحقن وفق كل حالة، ودعا كذلك إلى التطبيق الصارم للتدابير الوقائية لتقليل مخاطر انتقال الفيروس، خاصة الامتثال لتدابير النظافة الفردية وتدابير التباعد الاجتماعي، مثل ارتداء القناع الواقي، وتهوية الأماكن المغلقة والضيقة.

وختم بن زناتي تصريحه بأن الخصاص الحاصل في مادة الأكسجين على مستوى مستشفيات الوطن، له ما يبرره بسبب كثرة الطلب على استهلاك هذه المادة لقوة إنتشار الفيروس الذي يهاجم الرئتين مباشرة ويشل وظيفتها ب 50 % في البداية، مضيفا أن أهم وسيلة للوقاية من فيروس “كورونا” في مختلف نسخه هي الحفاظ على الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، من ارتداء للكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي وغسل اليدين و إلزامية الخضوع إلى التلقيح لتجنب الأسوأ في القادم.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. "التاس" تصدر بيانا حول قضية إتحاد العاصمة ونهضة بركان المغربي

  2. أمطـار غزيــرة عبر 5 ولايات

  3. امتحان تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي بـ 6 مواد فقط

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34596 شهيد

  5. التوقيع على عقود عمل في الشركة الصينية " سي آر آر سي " المُكلفة بإنجاز خط السكة غار جبيلات - بشار

  6. والي وهران : استحداث 12 ألف منصب قريباً في مشروع البتروكيماويات الضخم في أرزيو

  7. حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.. فيديو لأب يجبر ابنه الصغير على الركض

  8. الفنانة بهية راشدي تكشف إصابتها بالسرطان

  9. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس

  10. حجز 5 سيارات وأكثر من 500 قطعة غيار ومحركات بميناء سكيكدة