"خطبة الانتخابات” تثير غضب وزير الشؤون الدينية

محمد عيسى: الأئمة استجابوا وردوا على دعاة المقاطعة

محمد عيسى
محمد عيسى

الأئمة الذين لم يستجيبوا لدعوة الوزارة للاستدراك عبر الدروس

 

انتفض وزير الشؤون الدينية محمد عيسى ضد وسائل الإعلام التي تحدثت عن مقاطعة الأئمة لخطبة موحدة للرد على دعاة مقاطعة الانتخابات، وخرج لإنصاف أئمة قطاعه بالتأكيد على التزام الأئمة في كثير من المساجد بالرد على المقاطعين من منطق وطنيتهم وليس استجابة لأوامر وزارية، مهنئا إياهم ووصفهم بصناع الرأي العام، منتقدا بشدة المقالات التي هاجمت هذه الخطبة.

اختار وزير الشؤون الدينية والأوقاف جدار صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي لحث الأئمة الذين رفضوا الاستجابة لمطلب الخطبة الداعية للمشاركة في الانتخابات ودعاهم إلى استدراك الخطبة عبر حلقات دون حرج في ذلك حيث قال ”أما الذين منعهم مانع أو حبسهم حابس عن الاستجابة للدعوة فلهم فسحة في أمرهم ليدبجوا خطبا لاحقة يستدركون بها ما فاتهم من الخير أو يبثون هذه المعاني في دروسهم وحلقاتهم ولقاءاتهم ولا حرج  على سادتنا الأئمة.” 

وفيما هنأ عيسى وامتدح الأئمة الذين استجابوا للدعوة والتزموا بخطبة الجمعة الموحدة الداعية للمشاركة في الانتخابات ومحاربة دعاة المقاطعة، ووضعهم في مرتبة الجهاد في سبيل الوطن بنفس الدرجة مع قوات الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن التي تسهر على أمن واستقرار البلاد معتبرا ما قاموا به ”إنجازا متميزا”، وتحدث عن ”تفردهم بالذود عن الحمى وصد جحافل التيئيس والتثبيط”، وقال في مدحهم ”بات أئمة المساجد في جزائرنا المجيدة صنّاع رأي عام، فقد هبوا هبة صادقة يوم الجمعة 21 أفريل 2017 ليطبقوا سنة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم في بذل النصيحة للمجتمع وبرأ نيتهم الصادقة من أي أوامر من دائرته الوزارية فقال ”استجاب الأئمة مشكورين مأجورين لدعوة إدارتهم وحاشاهم أن يتلقوا منها أوامر فالإمام لا يؤمر في تسيير شؤون صلاته بل يؤتمّ به ويقتدى”.

لكن عيسى لم يفوت في إطلالته مهاجمة الصحافة الوطنية والأجنبية التي تحدثت عن مقاطعة الأئمة لهذه الخطبة دون تسميتها لاسيما أن عددا من الصحف الأجنبية تناولت الموضوع وقال في رده عليها إن بعض الصحافة التي كانت تنشر زمن التسعينيات حوارات مع أبي قتادة المقدسي وأبي حمزة المصري وهما يشرحان كيف يجوز للإرهابيين في الجزائر قطع رقاب إخوانهم وبقر بُطُون الحوامل من بني جلدتهم وطهي الأجنة في الأفران وقتل الأبرياء والمستأمنين فإنهم يبعثون يوم القيامة على نياتهم”،  مضيفا ”هي الصحافة ذاتها التي ضجرت من خطاب الأئمة وهي التي لطمت وناحت بعد أن فوّت السادة الأئمة على الناعقين في وسائط التواصل الاجتماعي مؤامرتهم، وارتفعت أصوات البكاء والعويل من محطات تلفزيونية تسكنها روح الانتقام والضغينة والكراهية تدفعها إلى معاداة كل ما هو نجاح في أرض الجزائر”.

كما هاجم الصحف الوطنية التي تطرقت للتعليمة، فـ«بعض الأقلام في الصحافة الوطنية هذا المنحى لمرض نعرفه في أصحابها، وليس هؤلاء أعداء للإمام فلا يفزعن الإمام بل هم أعداء أنفسهم، مستدلا بالآية (227 من سورة الشورى): ”وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”. وفي الأخير دعا عيسى من أسماها ”قوى المجتمع المدني الأخرى كشيوخ الزوايا ورؤساء الجمعيات والأساتذة والمثقفين والرياضيين للسير على خطى الأئمة لمواجهة دعاة الفتنة”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. ريــاح قوية وزوابع رمليــة بهذه الولايـات

  4. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  5. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا

  6. عالم الزلازل الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه

  7. وزير المالية: إنضمام الجزائر لبنك البريكس في مراحله النهائية

  8. هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!

  9. نقابة الأئمة تقدم تحفظاتها للوزير بلمهدي

  10. وزير المالية : هدفنا بلوغ 13 مليار دولار صادرات خارج المحروقات في 2024 وهذه قيمة الدين الخارجي