فارس عقاقني_ أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجيش سيظل متمسكًا بالحفاظ على هيبة الدولة الجزائرية وعزة شعبها، وملتزمًا بالذود عن سيادتها وأمنها واستقرارها.
جاء ذلك خلال إشرافه، اليوم السبت، على مراسم تنصيب العميد سيد أحمد بورمانة قائداً بالنيابة للدرك الوطني، خلفًا للواء يحي علي والحاج، وذلك باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون.
وفي كلمته التوجيهية أمام إطارات ومستخدمي سلاح الدرك الوطني، شدّد الفريق أول شنقريحة على أهمية تعزيز قدرات الجيش الوطنية ورفع جاهزية أدواته الردعية، لتكون على أتم الاستعداد لمواجهة أي تهديد يستهدف سيادة الجزائر وأمنها ومقدراتها.
وقال في هذا السياق: "تحقيق الأمن والاستقرار، ودفع عجلة التنمية والتقدم، واحتلال المكانة التي تستحقها الجزائر بين الأمم، هي رهانات مصيرية، تستوجب من كل مخلص لهذه الأرض الطاهرة أن يقدّم أقصى ما لديه من جهد وإخلاص."
وشدد رئيس الأركان على أن هذه الأهداف تأتي وفاءً لرسالة الشهداء الأبرار، وسعيًا لإفشال كل مخططات وأطماع أعداء الشعب الجزائري.
وأشار الفريق أول شنقريحة إلى أن الجزائر لا تزال مستهدفة لعدة اعتبارات تاريخية واستراتيجية، قائلًا:
"هناك من لم يهضم بعد استقلال الجزائر، ولم يستوعب إصرار شعبها على التمسك بمبادئه الثورية وموروثه الحضاري، وعلى تلاحمه المتين مع جيشه الوطني."
وأضاف أن أعداء الجزائر لم يتقبلوا صلابة وحدتها وتماسكها الاجتماعي، ولا رغبتها في بناء نفسها اقتصاديًا، واجتماعيًا، وعلميًا، مستطردًا:
"الجزائر لا يُراد لها أن تبقى موحدة ومزدهرة، وهذا ما يجعلنا أكثر تمسكًا بنهجنا وثوابتنا الوطنية."
واختتم الفريق أول شنقريحة كلمته بتجديد الالتزام بأن يبقى الجيش الوطني الشعبي درع الوطن وسياجه المنيع، في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الجزائر.
