نشاط المطابع ينتعش ومرشحون يخسرون "تحويشة العام"في الملصقات

إضافة إلى "توظيف"شباب للصقها على "الشجر والحجر"

الحملة الانتخابية
الحملة الانتخابية

ملصقات صغيرة يتم رميها تحت أبواب المساكن وإعطائها إلى تلاميذ المدارس

 

أضحى التسابق على أشده فيما بقي من أيام الحملة الانتخابية الخاصة بمحليات نوفمبر 2017، حيث يعمد المرشحون هذه الأيام إلى استغلال كل شيء بهدف التأثير على المواطنين واستمالتهم.

وقالت مصادر "البلاد"، إن المراهنة على اكتساح الشوارع والأزقة والساحات العمومية وإشارات المرور عن طريق الملصقات الإشهارية أصبح على أشده، وهو ما انعكس إيجابا على نشاط المطابع المحلية المتواجدة في مختلف ولايات الوطن منذ فترة، حيث أنعشت الإنتخابات المحلية دخلها بشكل لافت هذه الأيام.

وتشير العديد من المعلومات المتوفرة لـ "البلاد "، إلى أن عشرات المرشحين لتبوأ مقاعد المجالس البلدية، يحجون بشكل دوري إلى مقرات هذه المطابع من أجل "مكيجة" ملامحهم نزولا عند ضرورة الحدث الإنتخابي، خاصة وأن عملية التمزيق أضحت متزامنة مع عملية اللصق والتعليق، وفي هذا الشأن تحدثت المصادر عن أن مقاولا معروفا بولاية وسطى، طبع 400 ألف ملصقة إشهارية وبأوضاع مختلفة ومن كل الجوانب وقام باستئجار أكثر من 30 شابا، حيث "عول تعويلا كبيرا"، على اكتساح كل الأماكن والساحات والشوارع وفي كل شبر وحجر وواد، والهدف من حملة الملصقات ـ حسب المصدر ذاته ـ هو إغراق حملة رئيس البلدية المتجدد في كل عهدة، وأقسم هذا المقاول بقطع الطريق أمامه وظهرت بلدية هذا المقاول في أيام "الهملة" الانتخابية تحت سيطرته بالكامل بعد أن غزت صوره حتى البيوت والمساكن، وذكر هذا "المتحرش" بأصوات الناس، بأنه مستعد لطبع مليون صورة أخرى إذا ما استدعت الضرورة لذلك والمهم فقط أن تغرق ملاصقته أي ملاصقات أخرى، خاصة تلك المتعلقة برئيس بلديته المتجدد.

مرشح آخر، تقدم إلى مطبعة جنوبية، وطلب منها طبع 300 ألف صورة جديدة، لكنه اشترط إظهاره في الملصقة لوحده دون بقية المرشحين، داعيا هؤلاء إلى تكفل كل واحد بطبع ملامحه، خاصة وأن ملصقاته مع بداية الحملة تمزقت تمزيقا بفعل أطراف "ليلية" منافسة، ومرشح في ولاية شرقية طلب من صاحب مطبعة العمل معه فقط، حيث تقدم إلى المجلس الولائي لولايته، زاده في ذلك أطنان من ملصقات تحمل صورته فقط ومعول على اكتساح كل الأماكن والأزقة والشوارع حتى آخر يوم في الحملة.

المثير في قضية الملصقات الإشهارية، أن هناك مرشحين متعودين على إجترار مقاعدهم، اكتفوا هذا المرة بشعارات رنانة عن مواصلة تنفيذ برامج التنمية والتكفل بانشغالات السكان، دون إظهار ملامحهم وهو مايؤكد أنهم "محروقون" مما جعلهم يخفون صورهم ويكتفون بالشعارات وشعارات أحزابهم.

ويتحدث متابعون لمجريات عمل المطابع، عن أن مرشحا في أحد الأحزاب طبع أطنانا من الصور والشعارات وهو ما يمثل "تحويشة "عمره، مؤكدا أنه سيعوض ذلك فور فوزه في الإنتخابات المحلية، ومترشح آخر قام بطبع صور صغيرة وإعطائها لتلاميذ مدارس وأطفال، داعيا إياهم إلى أخذها لمساكنهم، زيادة على مرشحين قاموا بطرق الأبواب ووضع ملصقات صغيرة تحت الأبواب، كما فضل أحد "المتعودين" على عدم تفويت أي انتخابات، استعمال مخزون الملصقات الإنتخابية التي استعملها في التشريعيات الماضية، شعاره في ذلك "كل الإنتخابات سواء".

والثابت في نهاية هذه الورقة أن نشاط مختلف المطابع المحلية ازداد وتضاعف وعوض حالة الركود وهو ما جعل أحد أصحاب هذه المطابع يدعوا إلى جعل كل السنة انتخابات في انتخابات.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الرئيس تبون يعلن عن زيادات في معاشات ومنح المتقاعدين

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34596 شهيد

  3. أمطـار غزيــرة عبر 5 ولايات

  4. ريــاح قوية على هذه الولايات

  5. عقوبات رياضية صارمة على تونس.. والسبب؟

  6. رئيس الجمهورية: الحراك المبارك أنقذ البلاد من الممارسات المافياوية

  7. فتح باب الحجز عبر الإنترنت لعرض "أسرة -OSRA"

  8. على المستوى الدولي.. بنك التنمية المحلية "BDL "يعتزم إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني

  9. رميًا بالرصاص.. شاهد لحظة مقتل مشاركة في مسابقة ملكة جمال الإكوادور "فيديو"

  10. تأخر استلام السيّارات بميناء عنابة .. إعلان هام من علامة “شيري "