البلاد - ليلى.ك - قرّرت وزارة التربية الوطنية، اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق الأساتذة المضربين من أجل إلزام الأساتذة بوقف الاحتجاجات والإضراب الذي يشهده القطاع، بحيث تقرر حرمان المضربين من “منحة المردودية” من خلال منحهم علامة صفر، مع خصم أيام الإضراب دفعة واحدة وليس بصفة تدريجية، بالرغم من أن أيام الإضراب تخضع للتفاوض، حسبما ينص عليه القانون.
وجّهت الأمانة العامة بوزارة التربية، تعليمات لمديري التربية للولايات، من خلال مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، ومديري المدارس الابتدائية بشكل خاص، للشروع في تنقيط المضربين عن “منحة المردودية” للثلاثي الرابع من السنة الجارية 2019، بمنحهم العلامة صفر من 40، مع القيام بجمع وضم كافة أيام التوقفات عن العمل، سواء وسط أساتذة التعليم الابتدائي، الذين رفضوا استئناف عملهم ومواصلة حركاتهم الاحتجاجية المتجددة أسبوعيا، للاثنين العاشر على التوالي، في آخر بيان صدر عنهم، أو وسط أساتذة باقي الأطوار “المتوسط والثانوي”، الذين شاركوا في الإضراب الشامل، الذي انطلق أمس الأحد، وطنيا، بعدما أقدموا على شل الدراسة بنسب تراوحت بين 60 و80 بالمائة بالمدن الكبرى، وخصمها دفعة واحدة من رواتب المعنيين، رغم أن القوانين سارية المفعول تنص صراحة على أن الخصم من أجور المستخدمين المتوقفين عن العمل، يتم على مراحل، أي بصفة تدريجية، وبدءا من الشهر الموالي للحركة الاحتجاجية.
وأكد مصدر نقابي، أن نسبة توقف أساتذة الطورين المتوسط والثانوي عن العمل، خلال اليومين الفارطين، استجابة لنداء الإضراب العام والشامل، الذي دعت إليه قوى عقد البديل الديمقراطي، قد تراوحت بين 60 و85 بالمائة، عبر ولايات الجزائر العاصمة، تيزي وزو، بجاية، برج بوعريريج، سطيف، بومرادس، خنشلة وأم البواقي، فيما تراوحت نسبة الاستجابة بباقي الولايات بين 15 و30 بالمائة. وعبّر أولياء التلاميذ عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين من استمرار أساتذة الابتدائي في مقاطعتهم لاختبارات الفصل الدراسي الأول ومواصلتهم لحركتهم الاحتجاجية المتجددة أسبوعيا، رغم مرور قرابة الشهرين عن التوقف عن العمل، واقتراب عطلة الشتاء، التي ستنطلق الأسبوع المقبل.
