إجتمع خبراء و ممثلي وزراء من الجزائر و المغرب وتونس في العاصمة الجزائرية لتحضير لملف دولي مشترك قصد ترشيح "الكسكس" لتصنيفه في لائحة التراث اللامادي الإنساني العالمي الخاص بالممارسات الغذائية و الذي تعده اليونيسكو .
وقال الخبراء خلال إجتماعهم ان إيداع الملف سيكون بتاريخ 31 مارس 2019 و سيقدم على انه ملف مغاربي مشترك بين الدول الثلاث .
وقبل هذا القرار كان جدلا على مستوى رسمي قد اثير حول جنسية هذا الطبق الذي يحظى بإنتشار و شعبية في المحيط المغاربي و المتوسطي .
وكان المركز الجزائري للبحوث الانثروبولوجية وبحوث ما قبل التاريخ، قد قدم حجة أثرية على أن أصول هذا الطبق جزائرية، حيث أكد مدير المركز “سليمان حاشي” وفق ذات التقرير، أن الحفريات الأخيرة التي أجريت في كهف أقبو (في منطقة القبائل) قد أسفرت عن العثور على بذور قمح يرجع تاريخها إلى أكثر من 4200 سنة.
من جهة اخرى تقول تونس ان "الكسكس" ينسب إليها تاريخيا ويتعلق الدليل الذي تتكئ عليه بوجود توحد “نسبي” للكسكس في كل من الجزائر والمغرب، بينما تختلف طرق تقديمه من منطقة إلى أخرى في تونس، وهو ما يجعل من تنوع الكسكس التونسي من الناحية الأنثروبولوجية، دليل على أنه نشأ في تونس، قبل أن يتم تصديره إلى ليبيا، والجزائر والمغرب.
و تروج المغرب الطبق عالميا على انه "مغربي" وعادة ما يوصف كذالك في مطاعم مشهورة عالميا وإستغلت بذلك جاذبيتها السياحية لترويج المعلومة
