وكالات - يشهد العراق، اليوم السبت، لقاء غير مسبوق يجمع بين بابا الفاتيكان فرانشيسكو والمرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني بالنجف، في واحدة من أهمّ محطات زيارة البابا التاريخية إلى البلاد حسب ما اورده موقع الجزيرة.
وبعد ما كان التقى البابا زعماء الطوائف الكاثوليكية الجمعة في بغداد، يزور اليوم السيستاني البالغ من العمر 90 عامًا والذي لا يظهر في العلن إلا نادرا، في منزله بمدينة النجف على بعد 200 كيلومتر من جنوب بغداد.
وسيعقد الرجلان لقاء مغلقًا لمدة ساعة يأتي بعد عامين من توقيع البابا فرانشيسكو وثيقة الأخوة الإنسانية مع إمام الأزهر.
ورُفعت في بعض شوارع النجف لوحات عليها صور البابا والسيستاني مع عبارة بالإنجليزية معناها "اللقاء التاريخي".
وفي مطار بغداد الدولي الذي نزل به البابا الجمعة، رفعت لافتة كبرى تدعو إلى التعايش والحوار بين الأديان.
وبدأ البابا فرانشيسكو ظهر الجمعة زيارة للعراق هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا البلد، والأولى له إلى الخارج منذ بدء جائحة كورونا، وستشمل 5 محافظات وتستمر حتى 8 مارس/آذار الجاري.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مقدمة مستقبليه.
وفي خطابه الجمعة في بغداد، تطرّق البابا إلى مواضيع حساسة وقضايا يعانيها العراق أثناء لقائه الرئيس برهم صالح.
فقال "لتصمت الأسلحة! ولنضع حدا لانتشارها هنا وفي كل مكان! ولتتوقف المصالح الخاصة، المصالح الخارجية التي لا تهتم بالسكان المحليين. ولنستمع لمن يبني ويصنع السلام!".
ودعا أيضًا إلى "التصدي لآفة الفساد وسوء استعمال السلطة، وكل ما هو غير شرعي".
وتجري زيارة البابا وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي ظل إغلاق تام سببه ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا مع أكثر من 5 آلاف إصابة في اليوم. وتلقّى البابا لقاحًا مضادًا للفيروس.
وبعد النجف، يتوجه البابا إلى أور، الموقع الأثري الذي يعتقد أنه مكان مولد النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام.