البلاد - زهية رافع - تنتظر أحزاب الموالاة التي أعلنت عن انطلاق حملتها الانتخابية لصالح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مسبقا، الضوء الأخضر من الرئيس بإعلان ترشحه للشروع في عملية جمع التوقيعات.
ويبدو أن تأخر رئيس الجمهورية عن إعلان ترشحه لعهدة رئاسية جديدة قد أحرج أحزاب الموالاة، فبعدما أطلق كل من منسق هيئة تسيير الأفالان معاذ بوشارب وكذا زعيم الارندي احمد اويحيى، تصريحات تنافسية بشأن الشروع في عملية جمع التوقيعات تحسبا لدعم رئيس الجمهورية، توجد هذه الأحزاب حاليا في موقف حرج، في ظل عدم إعلان الرئيس لحد الساعة عن هذه الرغبة وترسيمها.
ورغم أن هذه التصريحات قد تندرج في باب التنافس بين الحزبين حول من يتصدر مشهد قيادة الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية، رغم تأكيدهما على العمل المشترك في الحملة انطلاقا من بنود التحالف الرئاسي، إلا أن الواقع يؤكد أن عملية جمع التوقيعات لا يمكن أن تتم إلا بعد سحب الاستمارات التي تؤكد رسميا نية الترشح.
ويبدو أن الارندي يترقب هذا الحدث في غضون اليومين القادمين ويعد ساعات يشرع في الانطلاق في العملية والحملة الانتخابية، حيث أكد الناطق الرسمي للحزب، شيهاب صديق، في تصريح هاتفي مقتضب، أن قواعد الحزب جاهزة وهي في تأهب وتنتظر فقط الضوء الأخضر، مؤكد أن الحزب لم يشرع بعد في عملية جمع التوقيعات، مضيفا “نحن ننتظر إعلان الرئيس وقد يكون في هذين اليومين محددا يوم الخميس بأنه اليوم المنتظر لإعلان الرئيس ترشحه".
في وقت يتوقع متابعون أن الرئيس قد يعلن عن ترشحه للإنتخابات الرئاسية ويخاطب الجزائريين في اللقاء المرتقب السبت القادم، عبر رسالة مثلما أشار إليه الوزير الأول احمد اويحيى خلال ندوته الصحفية الأخيرة.
ولمح الناطق الرسمي للارندي، إلى أن ثاني قوة سياسية في البلاد ما تزال تستشعر ترددا أو غموضا بشأن مسألة ترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة، لكنها في الوقت نفسه مجندة للانطلاق مباشرة بعد تبين الخيط الابيض من الأسود.
