فـي تصريح غير مسبوق له, بعد غيابه الطويل عن الساحة السياسية والسلطة, خرج الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، عن صمته ليؤكد في لقاء مع مناضلي الآفلان لمصلحة قوائم الحزب العتيد في ولاية الشلف ,ان الآفلان ليس حزبا وليد مرحلة مثل الأحزاب الأخرى , ولا وليد قرار سياسي واعتماد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية, بل هو حزب عريق وتاريخي , وعلى هذا الأساس فسيكون مرجعية للأحزاب الأخرى'' ,مبديا أسفه العميق لما وقع في الحملة الانتخابية الأخيرة من عنف كلامي وسب وتجريح وتوظيف المال المشبوه في الجانب الترويجي لصالح قوائم بعيدا عن النزاهة والدعاية الشريفة .
كما فند بلخادم كل الشائعات والأخبار التي تحدثت عن عودته إلى الساحة السياسية لمزاحمة أي طرف او نصب العداء لأخر ,مكتفيا بالقول أمام مناضلي الحزب ,انه لن يرفض أي دعوة تأتيه من مناضلي الحزب في ربوع الوطن لخدمة مصالح الحزب وليس توظيف خرجاته لاتهام جهة على حساب أخرى ,مضيفا ان الكل يعرف من هو بلخادم وقيمته ووزنه في الحزب والعمل السياسي .
وقال بلخادم الذي القى كلمة بدعوة من قياديين في الآفلان وبحضور أعيان مدينة الشلف ,ان فترة قيادته الحزب العتيد كانت الجبهة في موقع ريادي بشهادة الجميع بدليل ان الحزب كان يحكم 1031 بلدية و44 مجلسا ولائي واخر بالتوازي مع الارندي ,ويعود ذلك الى صدقية الخطاب وتفتح القيادة على جميع القواعد النضالية ,متسائلا عن سبب انكماش هذا الدور الريادي للجبهة في الفترة الاخيرة .قبل ان يختم كلامه قائلا , لابد ان تعود الجبهة الى مكانتها الصحيحة وان تؤدي دورها في الساحة السياسية كمتصدرة للمشهد السياسي غير متبوعة .
بلخادم لم يتوان عن التأكيد بأنه يعمل لصالح الجبهة على الدوام وان ليس هناك ما يمنعه لمزاولة نشاطه او يبقيه خارج مضمار الحزب ,الذي يتشرف بالانتماء إليه والبقاء فيه كمناضل ,مشيرا إلى ان الحزب له الشرف الكبير ببقاء ولي الامر السياسي عبد العزيز بوتفليقة برئاسته شرفيا ,مجددا قوله بان رئيسه هو عبد العزيز بوتفليقة الذي يظل يحظى باحترامه وأنه يبقى تحت تصرف الجزائر في أي وقت دعي إليه . الامين العام الاسبق للافلان , عاتب كثيرا القيادة الحالية لتغافلها عن وضع ميثاق المنتخب المحلي ودوره المستقبلي في المجالس المنتخبة في استعادة صلاحياته كاملة غير منقوصة في الجانب المالي وتسيير المشاريع والتحكم في العقار ,مؤكدا انه كان يعول على تركيز القيادة على هذا الجانب المفصلي ,لكن يتاسف المناضل الوفي في الحزب لتوظيف هذا الدور من قبل احزاب فتية ,بينما مر ذلك مرور الكرام على الحزب العتيد .
