أثنى الأمين العام المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، جون بيير لاكروا، على الدور “الاساسي والضروري” الذي تلعبه الجزائر في إطار جهود نشر الأمن والاستقرار في القارة السمراء لا سيما في مالي ومنطقة الساحل.
ونوه لاكروا في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، اليوم بالجزائر، “بالجهود التي تقوم بها الجزائر لحل الأزمات في القارة الافريقية”، مجددا بالمناسبة كل التقدير “للدور الاساسي والضروري” الذي لعبته وتلعبه الجزائر والذي ينتظر أن تقوم به مستقبلا لمواصلة الجهود الثنائية الايجابية لنشر الامن والاستقرار في دولة مالي وكل منطقة الساحل.
كما أكد لاكروا الذي يقود وفدا أمميا يضم الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في مالي محمت صالح النضيف الذي حضر اللقاء مع لعمامرة أنه أعطى الأولوية لزيارة الجزائر على باقي دول المنطقة بالنظر إلى “الجهود التي تبذلها (الجزائر) لحل الأزمات التي تؤثر على القارة الافريقية”، موضحا أن تواجده في الجزائر يندرج في إطار “المشاورات مع السلطات ضمن الجهود الثنائية لنشر الامن والاستقرار في دولة مالي وكل منطقة الساحل”.
وأكد لاكروا أنه “تم تحقيق الكثير من النتائج في أزمة مالي” وذلك “بفضل الجهود الجماعية التي لعبتها كل من الجزائر بالتعاون مع الامم المتحدة مع الاشادة الخاصة بالدور الذي قام به السيد نظيف والشركاء المتبقون”، مضيفا أنه بالرغم من كل هذه الجهود “هناك الكثير من العمل لايزال ينتظر وهناك العديد من التحديات التي تنتظر البعثة الأممية رفعها لا سيما الامنية منها” و التي تبقى ـ كما قال ـ “صعبة” والعمل لايزال متواصلا من أجل تطبيق اتفاق السلام في المنطقة.
وأبرز الممثل الاممي أن محادثات البعثة الاممية مع لعمامرة “أكدت لنا من جديد استعداد الجزائر من أجل المحافظة على الدور الريادي في هذه الجهود الجماعية لمساعدة الشعب المالي وشعوب المنطقة للتنعم بالأمن والاستقرار”.
يذكر أن الجزائر كانت على رأس الوساطة الدولية التي أشرفت على المفاوضات بين الأطراف المالية والتي توجت باتفاق السلم والمصالحة في مالي كما أنها ترأس اليوم لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الجزائر.