المجلس الإسلامي الأعلى يصدر بيانا بشأن الإساءة للإسلام والرسول

نشرته رئاسة الجمهورية

أصدر المجلس الإسلامي الأعلى وهو مؤسسة رسمية في الجزائر تابعة لرئاسة الجمهورية،  بيانا بشأن الإساءة لسيدنا محمد خير خلق الله.

وعبر المجلس عن استنكاره الشديد من "هذه الحملة المسعورة على شخصية سيدنا محمد خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات".

وقال البيان: "نستغرب ونستنكر ظهور فئة منحرفة عن القيم الانسانية ومجانبة للعقل ومخالفة للأصول الشرعية الانسانية و التي تتبجح باسم حرية الرأي بالإساءة للإسلام ورسوله والسخرية من الرموز الدينية التي تلزم القوانين الدولية باحترامها وعدم المساس بها، باعتبارها قيما انسانية مشتركة بين جميع الشعوب والديانات".

النص الكامل لبيان المجلس الاسلامي الأعلى:

انطلاقا من المبادئ المرساة في القرآن الكريم وهداية النبوة الراشدة، والتي تدعو الانسانية إلى التعارف والتعاون والعدل مع النفس والغير لقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين" سورة النساء الاية 135 .

وتزامنا مع شهر نصرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء رحمة للعالمين، وقدوة للناس أجمعين، والذي شهد له عظماء المفكرين، وكبار الفلاسفة، بمن فيهم فلاسفة وأدباء فرنسا بالعظمة وحصافة الرأي واستقامة الخلق والذي يجسم القيم الانسانية العليا من حيث تسامحه واستقامته وعدله، فإننا نستغرب ونستنكر ظهور فئة منحرفة عن القيم الانسانية ومجانبة للعقل ومخالفة للأصول الشرعية الانسانية و التي تتبجح باسم حرية الرأي بالإساءة للإسلام ورسوله والسخرية من الرموز الدينية التي تلزم القوانين الدولية باحترامها وعدم المساس بها، باعتبارها قيما انسانية مشتركة بين جميع الشعوب والديانات.

وعليه، فإن التطاول عليها والإساءة لها يعتبر اساءة للإنسانية برمتها ونعتبر هذا محض تطرف خصوصا إذا كان صادرا عن مسؤول يعتبر نفسه حاميا لقيم الاخاء والحرية والمساواة.

وإن المجلس الإسلامي ليستنكر بشدة هذه الحملة المسعورة على شخصية سيدنا محمد خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات.

وإن المجلس الإسلامي الأعلى ليدعو المسلمين قاطبة إلى أن يدفعوا بالتي هي أحسن، لأن ذلك هو جوهر الجهاد كما يدعو عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الانسان وحوار الأديان إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللانساني وأن يسعوا إلى الانتصار إلى المنهج العقلاني القاضي باحترام الرموز الدينية المشتركة ونبذ روح الكراهية والعنصرية.

ومن الأكيد أن الرأي مهما كان ليس حرا في جميع الحالات وهو أقل حرية عندما يصدر عن أغراض لا أخلاقية ومنافية لكرامة الانسان.

والأكيد أيضا، أنه ما من طائفة إلا ومن بين أفرادها متطرفون شواذ فلا يصح للعقلاء مآخذة سواد الطائفة بما يصدر عن سفهائها لأن في ذلك إساءة للإنسانية كلها وخروجا عن منهج العقل الذي ينبغي للعقلاء أن يتمسكوا به، حتى لا يكونوا من السفهاء.
 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  10. "الفيفا" تثني على تألق بن زية