حظي مصارع الجيدو الجزائري، فتحي نورين، رفقة مدربه عمار بن يخلف، باستقبال الأبطال عند عودتهما اليوم الأربعاء، إلى أرض الوطن قادمين من طوكيو، حيث تواجدا للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
وقد تنقلت أعداد كبيرة من الجزائريين إلى المطار الدولي لاستقبال الثنائي وتقديم الشكر لهما بعد موقفهما المشرف من القضية الفلسطينية، بعدما رفضا مواجهة ممثل الكيان الصهيوني ورفض بالتالي أي شكل من أشكال التطبيع مع المستعمر الغاشم.
وقد سلمت الورود للثنائي وحرصا الكثيرون على أخذ الصور مع الثنائي ولم تنته الأمور عند هذا الحد، بل جابت السيارات التي حملت كل من نورين وبن يخلف بعض شوارع الجزائر العاصمة في صورة مدينة الحراش، مرددين عبارات تؤازر القضية الفلسطينية.
من جهة ثانية، قسمت خرجة المصارع الجزائري نورين، ظهر المسؤولين في الكيان الصهيوني وإعلامه الذي وصف الأمر برصاصة الرحمة التي أطلقت في جسد مشروع التطبيع مع البلدان العربية الذي تقوده بلدان بعينها، وفي هذا الصدد تحسرت الصحافة الإسرائيلة على خيبتها من التطبيع، واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن ظاهرة مقاطعة الرياضيين العرب ورفضهم مواجهة رياضيين إسرائيليين في أولمبياد طوكيو، مؤشر على إفلاس التطبيع مع الدول العربية.
وقالت الصحيفة إن المصارع الجزائري رفع درجات مقاطعة ورفض التطبيع درجة بعدما أعلن صراحة عدم مواجهته لمصارع من الكيان، بل جهر بالأمر بشكل واضح عبر وسائل إعلام، مؤكدا أنه لا يريد ليداه أن تتسخ.
وأكد صاحب المقال أن إقدام السوداني محمد عبد الرسول على مقاطعة المصارع توهار بوتبول هو بمثابة إفلاس حقيقي للتطبيع والمشروع الذي بدأ مع بعض البلدان وقالت إن "كل علاقات التطبيع الباردة هذه سبق أن أثبتت في الماضي أنها لا يمكنها أن تغير الواقع، مثلما في حالة الرياضي المصري إسلام الشهابي، الذي رفض مصافحة أور ساساون الإسرائيلي في أولمبياد ريو 2016 في البرازيل".
وخلص صاحب المقال إلى أن هناك فرق في العلاقات بين الواقع والمواثيق التي تمضى وتوقع مع البلدان، لأن حقيقة العلاقات الإنسانية تبرز في الواقع الذي يؤكد رفض التطبيع من خلال موقف رياضيي هذه البدان.
