البلاد.نت - سفيان مهني - وقع اتحاد كرة القدم الأفريقي، على شهادة وفاة الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف، بعد إيقافه إلى إشعار لاحق من طرف لجنة الانضباط، فالخبر لم يكن مفاجئا بالنسبة للجزائريين والجمهور الرياضي، بما أن حامل الصفارة كان قد ارتكب أخطاء فادحة في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي، وتحدى تقنية "الفار" أمام أنظار الملايين.
ابن قسنطينة، كان يُضرب به المثل في إدارة المباريات المحلية باتخاذه قرارات شجاعة مهما كانت أهميتها (المواجهات)، حتى حصل على الشارة الدولية سنة 2011 من طرف اتحاد كرة القدم الدولي، غير أن ما فعله في نهائي دوري أبطال أفريقيا، مسح تلك الصورة الجميلة من أعين الجزائريين، بل أصبح يشكل عارا إلى غاية ثبوت العكس وإسقاط جميع تهم الفساد، من قبل لجنة الانضباط.
قرار الاتحاد الأفريقي للعبة، جاء ليؤكد حالة الهوان التي تعيشها الكرة الجزائرية، إذ لم يعد أمام مسؤولي المستديرة في البلاد أي منفذ لتلميع صورتهم، اللهم إذا كانت لديهم النية لإنقاذ ما تبقى من مصداقية، بإعادة الإصلاح من جديد والتفكير في المصلحة العامة، ولو أنهم لم يعودوا محل ثقة الجزائريين.
ويبدو أن رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري خير الدين زطشي، كان يقصد شيء آخرا، لما قال "لا يجب أن نختبئ وراء تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019"، لأنه يدرك بأن منظومته الكروية والتحكيمية، فاسدة.
ويتساءل البعض عن موعد الاعتماد الرسمي لتقنية "الفار" في الملاعب الجزائرية، حتى توقف المهازل ويأخذ كل فريقه حقه، ولكن من الأحسن أن توضع تلك التقنية داخل مكاتب الهيئات الكروية والتحكيمية وحتى في مقاهي "الشيشة"، لاكتشاف وكشف المفسدين.
